ذكرت صحيفة بوليتيكو، أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيبرم اتفاقية شراكة استراتيجية مع فيتنام، خلال زيارة رسمية للبلد الآسيوي في منتصف سبتمبر (أيلول)، بهدف تعزيز نفوذ الولايات المتحدة في آسيا، في ظل تنامي صعود الصين في المنطقة.
وقالت الصحيفة، إن الاتفاقية ستتيح الفرصة لتعاون ثنائي جديد، من شأنه تعزيز جهود فيتنام لتطوير قطاع التكنولوجيا الفائقة لديها، في مجالات تشمل إنتاج أشباه الموصلات والذكاء الصناعي.
كان مصدر مطلع قد صرح لرويترز، أن بايدن يدرس زيارة فيتنام في سبتمبر (أيلول) لمناقشة اتفاقية شراكة مع البلد.
والاتفاقية، بحسب الصحيفة، هي محاولة أمريكية أخرى لتعزيز نفوذها في آسيا في مواجهة القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية المتنامية للصين في المنطقة.
وتتزامن الاتفاقية الاستراتيجية بين أمريكا و فيتنام مع تصاعد التوتر بين هانوي وبكين، بشأن النزاعات الإقليمية طويلة الأمد في بحر الصين الجنوبي.
واحتجت فيتنام إلى جانب الفلبين وماليزيا وبروناي منذ فترة طويلة على مطالبة بكين بالسلطة على أجزاء من بحر الصين الجنوبي، التي تمتد 1200 ميل من الساحل الصيني.
ونشرت الأقمار الصناعية صوراً تثبت شروع الصين في عملية بناء مطار على أراض، تقول فيتنام إنها تتبع لها.
ومع ذلك، تؤكد الصحيفة، أن الاتفاقية لن تبعد فيتنام حتماً عن مجال النفوذ الصيني الواسع في البلد الآسيوي، لصالح علاقات أفضل مع الولايات المتحدة.
ويقول النائب الأول لمساعد وزير شؤون شرق آسيا في الولايات المتحدة، إن “فيتنام ليست متحالفة مع أمريكا ضد الصين، إنهم سعداء بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن هذا لا يعني أنهم يتحركون ضد الصين”.