كشف باحثون في دراسة جديدة نتائج مثيرة للجدل، إذ أفادوا بأنّ ببغاء تفوّق على طلاب جامعة هارفارد في اختبار للذاكرة.
وفي التّفاصيل، فقارن باحثون من جامعة هارفارد مهارات الذاكرة التي يتمتع بها 21 طالباً، من بينهم طلاب هندسة وطب شرعي، بالإضافة إلى 21 طفلاً، تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 8 سنوات، وهم يسكنون في المنطقة المحيطة، مع قدرات ببغاء رمادي إفريقي يطلق عليه اسم “غريفين” ويبلغ من العمر 22 عاما.
ويقول الباحثون إن مسافة 300 مليون سنة من التطور تفصل الببغاء عن البشر، لذلك من المفترض أن يتفوق عليه الإنسان في أي اختبار عقلي، وهذا ما لم يحصل، مما أثار حيرة العلماء.
واعتمدت الدراسة على لعبة “الصدفة” الكلاسيكية، وهي لعبة تتطلّب تركيزاً عقلياً على الأكواب الموضوعة على طاولة، لمعرفة أين تستقر الكرات التي تكون تحت الأكواب التي تتغير أماكنها باستمرار، وفق قواعد اللعبة.
وخلصت الدراسة إلى أن دقة الببغاء في بعض الجولات، كانت أفضل قليلاً من البالغين في 12 من أصل 14 جولة، تتميز بصعوبات متفاوتة. وقد تفوق الببغاء على الأطفال في الجولات كافة. وبالرّغم من الحجم الصغير لأدمغة الببغاوات، إلّا أنّ هذا الطير يتميّز بالعديد من الخلايا العصبية والمعرفية الّتي تمنحه قدرة على تتبع الخداع البصري وممارسة أشكال مختلفة من الاستدلال الاستنتاجي.
المصدر: LBCI