توجه الناخبون في بوتسوانا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد.
وذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن هذه الانتخابات تعد اختبارا لحزب “بوتسوانا الديمقراطي” الذي يتولى السلطة في البلاد منذ 58 عاما، وستحدد ما إذا كان سيبقى في الحكم لولاية أخرى مدتها خمس سنوات أم لا.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن هذه الانتخابات – المقرر أن تستمر يوما واحدا – ستحدد تشكيل البرلمان وسيقوم المشرعون لاحقا بانتخاب الرئيس.
ويسعى الرئيس موكجويتسي ماسيسي – البالغ من العمر 63 عاما – إلى الفوز بفترة ولاية ثانية وأخيرة، وذلك أمام ثلاثة منافسين آخرين هم “دوما بوكو” من حزب المعارضة الرئيسي “مظلة من أجل التغيير الديمقراطي” و”دوميلانج سيلزشاندو” من حزب “مؤتمر بوتسوانا” و”ميفاتو ريتيل” من “الجبهة الوطنية في بوتسوانا”.
ومن المقرر أن تبدأ عملية فرز الأصوات مباشرة بعد إغلاق مراكز الاقتراع مساء اليوم ، ويتم إعلان النتائج الرسمية خلال أيام.
تأتي هذه الانتخابات خلال فترة من عدم الاستقرار الاقتصادي في بلد يعتمد بشكل كبير على استخراج الماس، حيث تعد بوتسوانا ثاني أكبر منتج للماس في العالم بعد روسيا .. إذ انخفضت مبيعات الماس الخام في شركة “دبسوانا” وهي شركة مملوكة بشكل مشترك للحكومة البوتسوانية ومجموعة “دي بيرز” بنحو 50% في النصف الأول من عام 2024، حسبما أفاد مسئولون.
وأثر هذا التراجع سلبا على ميزانية الحكومة وأثار انتقادات للرئيس ماسيسي وحزب “بوتسوانا الديمقراطي” لفشلهما في تنويع الاقتصاد، وارتفعت معدلات البطالة إلى ما يزيد على 27% وتجاوزت البطالة بين الشباب 45%.