شهدت محكمة بروكلين الفيدرالية في نيويورك بدء المحاكمة في القضية الخاصة بتحقيقات طويلة الأمد في اتهامات فساد حول الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، حيث يواجه مسؤولون تنفيذيون في شبكة تلفزيونية وكذلك شركة تسويق رياضي اتهامات بالرشوة.
وقال أحد ممثلي الادعاء في الولايات المتحدة الثلاثاء إنه “بدلاً من الاستثمار في الإستادات ومسابقات دوري كرة القدم للسيدات والشباب، قام مسؤولون فاسدون في “فيفا” بملء جيوبهم بالمال االذي كان من الممكن أن يساعد في التوسع في اللعبة حول العالم”.
وفي بيان افتتاحي، قال ممثلو الادعاء إن هيرنان لوبيز وكارلوس مارتينيز المسؤولين التنفيذين السابقين في شركة “توينتي فرست سينتشوري فوكس” الإعلامية الأمريكية، انضما إلى شركة “فول بلاي جروب إس.إيه” الأرجنتينية للحقوق الإعلامية الرياضية، ومقرها في بوينس آيرس، من أجل الحصول على حقوق البث المربحة لأبرز بطولة للأندية في أمريكا الجنوبية، وكذلك على معلومات داخلية بشأن عملية طلب حقوق بث نسختي 2018 و2022 من كأس العالم في الولايات المتحدة.
وأشار الإدعاء إلى أن المتهمين استخدموا دفاتر سرية ورسائل مشفرة لإخفاء المدفوعات غير المشروعة.
وقال المدعي فيكتور زابانا أمام المحلفين في البيان الافتتاحي: “القضية تتعلق بفساد كرة القدم الدولية. الجميع فازوا باستثناء لعبة كرة القدم. نظام الرشاوى استمر لأعوام عبر أجيال من القادة، لأن المال يفسد”.
وكانت الفضيحة المعروفة باسم “فيفا جيت” قد كشفت للمرة الأولى في مايو (أيار) 2015 في الولايات المتحدة، وأزاحت الستار عن مدفوعات غير منتظمة بملايين الدولارات من شركات تسويق رياضي إلى مسؤولين عن الكرة في أمريكا اللاتينية.
وفي المقابل، تم منح حقوق البث التليفزيوني والترويج للبطولات.
ويتمسك المتهمون بأنهم لم يرتكبوا أي من الاتهامات التي تتضمن الاحتيال وغسيل الأموال.
وقال محامي عن شركة “فول بلاي جروب” إن الشركة كانت تعمل وفقاً للقواعد المتاحة لها.