أعلن المركز المالي الكويتي «المركز»، في بيان صحافي أمس عن نجاح تطبيق برنامج «المركز» لتطوير الخريجين، على الرغم من إجراءات الإغلاق التام التي اتخذتها الكويت منذ مارس الماضي في إطار جهود التصدي لتفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19).
ويعقد البرنامج للسنة الرابعة على التوالي، ضمن مبادرة «المركز» لتطوير القدرات الشابة الوطنية كجزء من مسؤوليته الاجتماعية، حيث يهدف إلى تدريب وتطوير مهارات حديثي التخرج من الشباب الكويتي، وإتاحة الفرصة لهم لاكتساب مهارات وخبرات عمل إيجابية وبناءة.
ويعكس استمرار برنامج «المركز» لتطوير الخريجين، في ظل أزمة جائحة كوفيد- 19، حرص «المركز» والتزامه بدعم كل الأطراف المعنية. فقد قام بتفعيل خطة الطوارئ واستئناف كافة العمليات بفعالية وكفاءة عن بعد طوال فترة الحظر الكلي.
وعلى الرغم من التحديات المختلفة خلال هذه الفترة، إلا أنه قد تم وضع جميع الأطراف ذات العلاقة على رأس أولويات الشركة.
ولقد قام فريق إدارة الموارد البشرية في «المركز» باستكمال البرنامج، الذي سيستمر حتى يناير 2021، لتجاوز التحديات القائمة من خلال إعادة هيكلة البرنامج وتسهيل وصول المتدربين إلى البرامج التدريبية في ظل هذه التغيرات، مع الحفاظ على الجودة والتميز في مستوى البرامج المطروحة.
ونتيجة لذلك، قام «المركز» بتقديم توجه جديد للمتدربين من خلال سلسلة دروس أسبوعية عبر الإنترنت، مع تغطية كل موضوع على مدار 3 إلى 5 أيام.
كما تمكن الفريق من تحويل كافة جلسات التدريب المخطط لها إلى برامج مماثلة للتعلم عن بعد، مع إضافة باقة مختارة من برامج التعلم الفنية والمهنية إلى البرنامج الحالي، وذلك بالتعاون مع شركاء «المركز» للتدريب.
وتعليقا على هذا الإنجاز، قال نائب الرئيس التنفيذي لإدارة الموارد البشرية في «المركز» بيتر كيلي: «إن برنامج (المركز) لتطوير الخريجين هو واحد من أبرز إنجازاتنا التي نعتز بها، حيث يسمح لنا بتوظيف خبرتنا لتحسين مهارات الشباب والمساهمة بشكل أفضل في بناء وتعزيز حياتهم المهنية.
ولقد اتخذنا القرار بالحفاظ على القيمة والأثر الإيجابي لبرنامجنا رغم القيود الصحية والقيود المتعلقة بمكان العمل. ومن هذا المنطلق، فإن التحديات التي أحدثها تفشي جائحة كوفيد- 19 كانت الدافع الذي عزز شغفنا في (المركز) وتصميمنا على استئناف البرنامج».
وتابع كيلي: «بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلها فريق الموارد البشرية، تم التغلب على التحديات وتعزيز التواصل عن بعد لتوفير أحد برامج التدريب الافتراضي الأكثر نجاحا حتى الآن.
ومن هنا، أود أن أتوجه بالشكر لجميع زملائنا المتدربين الذين ساهموا في جعل هذا البرنامج أكثر تميزا رغم الظروف، وجميع المتدربين أيضا على ثقتهم بنا في تقديم برنامج ذي جودة عالية وقيمة مضافة».
ويبدأ برنامج «المركز» لتدريب الخريجين في فبراير من كل عام ليمكن الخريجين الكويتيين الجدد من اكتساب خبرة ومهارات عمل إيجابية عبر برنامج مكثف يتم من خلاله التعريف بكافة الإدارات والأنشطة والوظائف التي يقوم بها «المركز».
وينخرط المتدربون في جلسات التدريب المهنية التي تصقل المهارات والكفاءات الشخصية، تمهيدا للمرحلة الأهم في البرنامج، ألا وهي تجربة عمل حقيقية على مدار تسعة أشهر متواصلة، ينهض خلالها كل متدرب ومتدربة بمهام تتماشى ومؤهلاته والطموحات التي حددها لمسيرته المهنية مستقبلا، ويلتحق بفرق عمل فعلية في بيئة جادة تكفل اكتساب خبرات تطبيقية ملموسة.
وفي نهاية كل برنامج، يحرص «المركز» على منح كافة المتدربين خطاب توصية، دعما لهم في مسيرتهم المهنية عند التقديم على الوظائف من أجل زيادة فرص تقدمهم الوظيفية.
ومع عودة موظفي «المركز» تدريجيا إلى العمل من مكاتبهم، سيستمر البرنامج في العمل عن بعد. وبالإضافة إلى ذلك، قام فريق إدارة الموارد البشرية إلى نقل البرنامج الى مستوى جديد كليا، عبر تطويره إلى برنامج تدريب داخلي لموظفي «المركز»، لتعزيز مهاراتهم في توجيه وتطوير المتدربين.