قالت مديرة وكالة الاستخبارات السيبرانية البريطانية، آن كيست بتلر، اليوم الثلاثاء، إن الصين تشكل خطراً إلكترونياً حقيقياً ومتزايداً على المملكة المتحدة، مضيفةً أنه “بينما تمثل روسيا وإيران تهديداً مباشراً، فإن بكين تمثل تحدياً حاسماً”، فيما استدعت الخارجية البريطانية، السفير الصيني، بعد اعتقال جواسيس.
واستدعت وزارة الخارجية البريطانية اليوم، سفير الصين بعد اتهام 3 أشخاص بالتجسس لصالح هونغ كونغ، وفق صحيفة “تليغراف” البريطانية.
وأصدر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون تعليماته لمسؤولين بالوزارة باستدعاء السفير الصيني تشنغ تسه قوانغ لاجتماع، من أجل إدانة، ما تقول وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية، إنه نشاط تدعمه الصين في بريطانيا.
وذكر بيان للوزارة “أن وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية كانت واضحة بشكل قاطع أن السلوك الذي تتبعه الصين في الآونة الأخيرة ضد المملكة المتحدة بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والتقارير التي تشير إلى وجود صلات بين الجهات الصينية وأنشطة التجسس وتقديم مكافآت لأعمال التجسس، غير مقبول”.
وأوضحت الوزارة أنه تم استدعاء السفير بعد مثول 3 رجال أمام محكمة في لندن أمس الاثنين بتهمة التجسس في بريطانيا لصالح جهاز المخابرات الخارجية بهونغ كونغ، وهي جريمة تندرج تحت قانون الأمن الوطني في المملكة المتحدة.
ومثل 3 أشخاص أمام محكمة في لندن، الاثنين، بتهمة مساعدة جهاز المخابرات في هونغ كونغ على جمع معلومات في بريطانيا.
وأطلق سراح المتهمون تشي ليونغ (38 عاماَ) واي وماثيو تريكيت( 37 عاماً) وتشونغ بيو يوين (63 عاماً) بكفالة خلال جلسة استماع قصيرة في محكمة وستمنستر الجزئية في لندن.
وتقول الشرطة أن أنهم وافقوا على الانخراط في المراقبة وجمع المعلومات وأعمال الخداع في الفترة ما بين 20 ديسمبر (كاتون الثاني) و2 مايو (آيار)، والتي من المرجح أن تساعد جهاز المخابرات في هونغ كونغ مادياً.
وزادت المخاوف في الولايات المتحدة وأوروبا بشأن النشاط المزعوم للصين في مجال الهجمات الإلكترونية والتجسس.
وجاء في الاتهامات الموجهة للرجال الثلاثة المتهمين بمساعدة جهاز المخابرات في هونغ كونغ أنهم وافقوا على “جمع المعلومات والمراقبة واتباع أساليب مضللة” في بريطانيا.
واتهمت السفارة الصينية في لندن بريطانيا بتلفيق التهم الموجهة للرجال وقالت إنه ليس من حقها التدخل في شؤون هونغ كونغ.
يُذكر أن هونغ كونغ ظلت مستعمرة بريطانية لمدة 156 عاما قبل أن تعود للسيادة الصينية في عام 1997.