تشهد بريطانيا أسوأ موجة برد منذ أكثر من 14 عاماً، وهي موجة برد قارس اضطرت السلطات إلى إصدار تحذيرات للسكان، فيما أغلقت عشرات المدارس أبوابها وتعطلت بعض الطرق الرئيسية في البلاد، وسط توقعات بأن تواصل درجات الحرارة الهبوط لتصل إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر، وهي معدلات غير مألوفة لدى السكان الذين اعتادوا على درجات الحرارة المعتدلة.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية “إن بريطانيا ستشهد أكثر درجات الحرارة برودة منذ 14 عاماً، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في أجزاء من اسكتلندا إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر”.
وبحسب تقرير نشرته جريدة “الغارديان” البريطانية، فإن الأرصاد الجوية في بريطانيا تتوقع أن تنخفض درجات الحرارة بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع إلى ما دون الصفر في أغلب أنحاء البلاد، كما ستغطي الثلوج معظم أنحاء بريطانيا خلال الأيام المقبلة، وذلك بسبب موجة برد قادمة من القطب الشمالي.
وتقول السلطات إن آخر مرة شهدت فيها بريطانيا انخفاضاً في درجات الحرارة إلى هذا الحد كانت في يناير من العام 2010، عندما سجلت درجات حرارة وصلت حتى 22.3 درجة مئوية تحت الصفر.
وقال مكتب الأرصاد الجوية إن “موجة القطب الشمالي تحركت جنوباً في جميع أنحاء البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، مما جعل درجات الحرارة أقل بمقدار 5 إلى 6 درجات مئوية عن المعدل المعتاد في هذا الوقت من العام”.
وأشارت الأرصاد إلى أن الجو سيظل بارداً في معظم مناطق بريطانيا، على أن تتساقط الثلوج خلال الأسبوع المقبل عندما تصل موجة البرد الحالية إلى ذروتها.
وبحسب تقرير “الغارديان” فقد أغلقت بالفعل أكثر من 100 مدرسة في مقاطعة اسكتلندا أبوابها يوم الثلاثاء، بينما واجه السائقون ظروفاً صعبة في جميع أنحاء شمال غربي إنجلترا، حيث أثرت موجة البرد على حركة المرور وعطلت السير في العديد من الشوارع الرئيسية.
وتوقع خبراء الأرصاد أن تصل درجات الحرارة في بعض الأجزاء المغطاة بالثلوج في اسكتلندا إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل، ليتم بذلك تسجيل أبرد ليلة في شهر يناير منذ 14 عاماً.