بريطاني يلجأ لـ “الرياضة” لعلاج سرطان البروستاتا

يستقل البريطاني روبرت لين (70 عاماً) سيارته ويقوم برحلة لمسافة 65 كيلومتراً إلى صالة ألعاب رياضية جامعية، لممارسة تمارين رفع الأثقال، في محاولة منه لمحاربة مرض سرطان البروستات.

وبفضل التمارين التي يمارسها ثلاث مرات في الأسبوع، أصبح المهندس المتقاعد ذو بنية قوية ولديه طاقة أكثر من الطلاب الذين يبلغ عمرهم عشرين عاماً، رغم إصابته بسرطان البروستات منذ أربع سنوات. ويمارس السيد لين، جلسات تمرين مكثفة تتضمن الجري وركوب الدراجات والتجديف ورفع أثقال بأوزان ثقيلة.

ومنذ تشخيص إصابته بمرض سرطان البروستات في 2016، خضع السيد لين لجلسات مرهقة من العلاج الإشعاعي وجرعات العلاج الهرموني والكيميائي. وعلى الرغم من أن العلاج الإشعاعي آتى أوكله في بداية الأمر، إلا أن المرض امتد إلى العقد اللمفاوية وتطور ليتحول إلى ورم بحجم 14 ملم في صدره.

وبسبب خضوعه للعلاج المستمر، بات السيد لين إنساناً كسولاً وقليل الحركة. وقبل ثمانية عشر شهراً، أصبح روبرت لين أول رجل في بريطانيا، يشارك في تجربة سريرية متعددة الجنسيات، تهدف لدراسة تأثير التمارين الرياضية المكثفة في إطالة حياة المصابين بسرطان البروستات.

وقال السيد لين متحدثاً عن تجربته، قبل التجربة السريرية، كنت أمارس أسلوب حياة نشط للغاية وأستمتع بركوب الدراجات والجري والسباحة، لكن العلاج أضعف جسدي وقلل من نشاطي بشكل كبير، إضافة إلى إصابتي بحالة من الاكتئاب الشديد”
وأضاف “عندما سمعت بالتجربة السريرية، انتهزت الفرصة على الفور، لأنني أحب التحدي، رغم أن زوجتي كانت قلقة حيال صعوبة المهمة”.

تبدأ كل دورة من جلسات تمارين السيد لين في الصالة الرياضية بجامعة سوري في غيلدفورد، بآلات المقاومة، بما في ذلك مكبس الساق، ومن ثم ينتقل إلى تمرين الدراجة السريع لمدة 60 ثانية، ويكرر التمرين ست مرات مع أخذ استراحات قصيرة، ومن ثم ينتقل إلى أجهزة أخرى.

من جهته قال الدكتور رالف ماندرز، وهو محاضر في فيزيولوجيا التمرينات، إن نجاح هذه التجربة قد يؤدي إلى تغيير في الطريقة التي يتم التعامل بها مع سرطان البروستات لدى الرجال، وفق ما نقلت صحيفة ميرور أونلاين البريطانية.

Exit mobile version