تسبب تفشى جائحة فيروس “كورونا” المستجد “كوفيد 19″، فى انقطاع كثير من العلاقات الاجتماعية بين البشر فى ظل قيود الإغلاق المفروضة للحد من انتشار الفيروس التاجى والتى أغلقت على إثرها المدارس وتوجه عدد كبير من الموظفين للعمل من المنزل أيضًا، وبسبب العزل المنزلى عبرت مدرسة هولندية عن اشتياقها لطلابها بطريقة مبتكرة وطريفة.
وفى حين أن معظم أولياء الأمور مستاءون قليلاً على الأقل من إغلاق المدارس بسبب الوباء، نادرًا ما يدرك الناس أن العديد من المعلمين لديهم أسبابًا للانزعاج أيضًا، كونهم ليس عليهم فقط تغيير عاداتهم فى التدريس والتكيف مع التدريس عبر الإنترنت فحسب، بل أيضًا لأنهم يفتقدون طلابهم.
المدرسة الهولندية التى تدعى “إنجبورج مينستر-فان دير دوين”، وتعمل معلمة مدرسة ابتدائية فى مدرسة Dr.H.Bavinck فى هارلم، بهولندا، افتقدت بشدة طلابها بسبب الحجر الصحى المفروض فى البلاد لدرجة أنها قررت تصنيع مجموعة من الدمى وتسمية كل منها باسم طالب من طلابها وعددهم 23، وعكست الدمى الصغيرة تشبيهات الطلاب بدقة من حيث تصفيفات الشعر والنمش، وذلك وفقًا لما نشرته صفحة المدرسة عبر “فيس بوك”.
على الرغم من أن عدم الاضطرار إلى الذهاب للمدرسة كان أمرًا رائعًا لمعظم الأطفال فى البداية، لكن يفوتهم رؤية أصدقائهم ومعلميهم والقدرة على اللعب فى الخارج أثناء العطلة، كما يفتقد العديد من المعلمين الراحة فى القدرة على التدريس فى الفصل الدراسى وعدم الاضطرار إلى التعامل مع التدريس عبر الإنترنت.
وقالت الآنسة إنجبورج مينستر-فان دير دوين، وهى معلمة فى مدرسة ابتدائية فى مدرسة الدكتور إتش، “لقد كانت المدرسة مغلقة بالكامل.. الأطفال لم يعودوا فى المدرسة.. وأفتقدهم كثيرًا”.
وقررت الآنسة إنجبورج، أنها يجب أن تفعل شيئًا حيال ذلك، وخرجت بفكرة لطيفة لربط دمى صغيرة صغيرة تمثل جميع الطلاب الـ 23 فى فصلها، وتقول “لقد شاهدت دمى مماثلة على موقع Pinterest وفكرت.. لماذا لا أفعل ذلك بنفسى؟”.
المصدر: وكالات