بطولة الخليج لكرة القدم.. محفل رياضي مهم يجسد جانبا من تراث المنطقة وثقافتها الرياضية

ليست كأس الخليج العربي لكرة القدم المعروفة شعبيا ببطولة (خليجي) مجرد منافسة أو محفل رياضي نواته كرة القدم فحسب إنما تنطوي على جانب مهم يتعلق بتجسيد وحدة الشعوب الخليجية وارتباطها الوجداني والثقافي والاجتماعي يتجاوز حدود الملاعب ليشمل التراث والهوية المشتركة.

وفي نسختها الحالية (خليجي زين 26) التي تستضيفها الكويت تبرز البطولة مكانتها كأحد أهم الأحداث الرياضية في المنطقة ليس فقط من خلال المنافسات الحماسية على أرض الملعب بل أيضا بتجسيدها الروح الثقافية المشتركة بين الدول الخليجية وفرصة الاحتفاء بالماضي المشترك والانطلاق نحو المستقبل بروح رياضية تعكس وحدة المصير الخليجي.

ومنذ انطلاقة (خليجي 1) العام 1970 شكلت بطولة كأس الخليج منصة تجمع دول الخليج العربي في أجواء تنافسية بروح رياضية عالية وبمرور السنوات أصبحت جزءا من التراث الخليجي حيث يتذكرها الكبار بحنين ويعيشها الشباب بحماس.

فالملاعب الخليجية خلال هذه البطولة تتحول إلى ساحات احتفالية تعكس التاريخ والتقاليد المشتركة مما يجعلها رمزا لوحدة الشعوب الخليجية واهتمامها بكرة القدم كرياضة جامعة للثقافات.

وللمشجعين دور مهم أيضا خلال أيام البطولة فهم “القلب النابض” لكأس الخليج إذ تضيف أهازيجهم الشعبية وأناشيدهم الحماسية وأعلامهم الملونة روحا خاصة على أجواء البطولة.

ويحرص الجمهور الخليجي على إبراز هويته الوطنية من خلال ارتداء الأزياء التقليدية إلى جانب التصاميم المبتكرة التي تحمل ألوان أعلام فرقهم.

أما أهازيجهم وهتافاتهم فتحمل طابعا مميزا يعكس الفلكلور الشعبي لكل دولة وتمتزج فيها العبارات التشجيعية مع الألحان التقليدية التي تحفز اللاعبين وتلهب حماس الجماهير.

وتحتفي البطولة بالقيم الخليجية المشتركة مثل الكرم والوحدة وروح المنافسة الشريفة كما تشهد الملاعب والفعاليات المصاحبة للبطولة تبادلا ثقافيا غنيا بين الجماهير بحيث يمكن التعرف على الفنون الشعبية والمأكولات التقليدية وحتى اللهجات المختلفة التي تميز شعوب الخليج.

Exit mobile version