عثر مؤرخان هاويان على نفق دفن فيه عشرات الجنود الألمان أحياء شمالي فرنسا، إبان الحرب لعالمية الأولى.
وفي مايو 1917، اندلعت معركة أيسن، في إطار الحرب العالمية الأولى، وخلالها سقطت قذيفة فرنسية على مدخلي النفق، مما أدى إلى انفجار الذخائر هناك.
وحوصر إثر القصف، نحو 270 جنديا ألمانيا من المشاة لعدة أيام، ومع نفاد الأكسجين، اختنق الجنود أو انتحروا أو طلبوا من رفاقهم الإجهاز عليهم، ولم ينج سوى 3 فقط.
ويقع نفق وينتربرغ قرب بلدة كرون شمالي فرنسا.
وعرفت الحرب العالمية الأولى لـ”حرب الخنادق والأنفاق”، بسبب كثرة الاعتماد عليها.
وبعدما سيطر الفرنسيون على المنطقة إثر انسحاب القوات الألمانية، نسيت القصة، لأن الجنود ليسوا فرنسيين.
ولم تكن مهمة العثور على النفق سهلة على المؤرخ ألين مالينوفسكي وابنه بيير، كون عملية الحفر قد تؤدي إلى توجيه اتهامات جنائية لهما، علاوة على خطورة انفجار مخلفات تلك الحرب المدمرة.
واستعان الاثنان بحفار ميكانيكي في الموقع، بعدما عثروا عى أقنعة غاز وبنادق آلية ورفات جنود، مما بدا لهما دليلا على وجود مدخل النفق.
وقال الأب في حديث صحفي إن كل جندي في النفق سيكون له قصة، معتبرا الاكتشاف أكبر احتياطي عن المواد البشرية في الحرب العالمية الأولى.
وذكر الأب أنه أخفى مكان الحفر تحسبا لأي أعمال سرقة أو تخريب، واتصل بالسلطات فورا.
واستغرقت عملية البحث عن النفق من الأب وابنه نحو 15 عاما، وذلك بعد رفضت السلطات الفرنسية المشاركة في مثل هذه العملية.
ويبدو أن السلطات انزعجت من اكتشاف المؤرخين، لأن ذلك سيجبر الحكومة إما على فتح النفق كاملا أو حماية الموقع باعتبار أثريا.
ويأمل الأب أن يتم التعرف على أحفاد الرجال المحاصرين، من خلال مقارنة فحوص الحمض النووي.