هاجم خمسة حاخامات وقضاة دينيون يهود كبار، الأربعاء، صلاة الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليميني المتطرف مع نحو ثلاثة آلاف يهودي في ساحة المساجد في القدس الشرقية.
وقال الحاخام الأكبر في إسرائيل سابقاً إسرائيل يتسحق يوسف في مقطع فيديو أرسل إلى وسائل الإعلام بمبادرة من رئيس بلدية القدس موشيه ليون: “أدعو دول العالم إلى تجنب النظر إلى هؤلاء الوزراء الحكوميين ممثلين للشعب اليهودي”.
وأضاف الحاخام يوسف “الغالبية العظمى من اليهود في إسرائيل وفي العالم لا يذهبون إلى جبل الهيكل. يرجى العمل على تهدئة الوضع. نحن جميعاً نؤمن بإله واحد، ونريد السلام بين الأمم، ولا يجب أن تقودنا الجماعات المتطرفة”.
وتزامن دخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير الذي صور نفسه الثلاثاء، في ساحات المسجد الأقصى، مع”ذكرى خراب الهيكل” في 9 أغسطس (آب)، وفق التقويم العبري، وهو يوم للصوم والحداد على تدمير هيكل سليمان أو الهيكل الأول عند اليهود.
وقال كبير القضاة الدينيين في إسرائيل أفيغدور نبنيتسل، حاخام البلدة القديمة في القدس الشرقية: “جميع الحاخامات الكبار وقعوا فتوى منع الصعود إلى جبل الهيكل. ممنوع منعاً باتاً دخول جبل الهيكل”.
وهاجم الحاخام ديفيد كوهين، عضو مجلس حكماء التوراة، الذين يذهبون للصلاة في “جبل الهيكل وباحات الأقصى ووصفهم بـ “بلطجية”.
وأضاف “نحن ملزمون بالاحتجاج، إنهم بلطجية دنسوا المعبد بصورة فجة، ويستمرون في تأجيج المشاعر والعواطف ويتسببون في إيذاء اليهود الآخرين”.وأضاف “علينا الاحتجاج بقوة والابتعاد عنهم، ومعرفة أن هذا خطأ”.
وتسيطر إسرائيل على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية منذ حتلال إسرائيل للقدس في يونيو (حزيران) 1967.
وتحظر الحاخامية اليهودية الكبرى على اليهود دخول مجمع الأقصى لأسباب دينية.
وكتب موشيه غافني رئيس حزب “ديجيل هتوراة”، وهو جزء من ائتلاف حزب “يهودوت هتوراة” لليهود الاشكيناز عبر منصة إكس في أواخر يوليو (تموز) “أطالب رئيس الوزراء بمنع السماح بتغيير الوضع الراهن في جبل الهيكل، وإذا كانت هناك تغييرات، فيجب إغلاق جبل الهيكل أمام اليهود”.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الاقصى في أوقات محددة بدون الصلاة فيه، وهي قاعدة بات بعض القوميين اليهود يمتنعون عن التزامها في الوقت الراهن.
وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس.