فاقمت الأمطار الغزيرة الأوضاع الصعبة في قطاع غزة، فيما أبدى العاملون الإنسانيون في الأمم المتحدة القلق البالغ من تدهور الوضع الصحي، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية على شمال ووسط وجنوب القطاع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال إن الكثير من المناطق في قطاع غزة، غمرتها المياه، ما زاد صعوبة أوضاع النازحين.
واُضطر نحو 1.9 مليون شخص في غزة إلى النزوح من منازلهم، وتوجه أكثر من نصفهم إلى رفح في الجنوب التماساً للأمان، لكنن الجنوب لم يسلم أيضاً من غارات الجيش الإسرائيلي واجتياحه البري.
وتكتظ ملاجئ أونروا بشكل كبير، إذ تقيم بها أعداد تفوق بـ9 مرات قدرتها الاستيعابية، ويعيش كثيرون في الخلاء، حيث يتعرضون لظروف الطقس، أو في أماكن إيواء غير مجهزة.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى صعوبة إدارة ظروف الصرف الصحي في أماكن الإيواء المكتظة.
ومع الفيضانات وتراكم النفايات، تنتشر الحشرات والبعوض والفئران، ما يسفر عن تفاقم خطر انتشار الأمراض.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وثقت 360 ألف إصابة بأمراض معدية في الملاجئ، علماً أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى من ذلك.