تعتزم شركة “نيانتيك” الأميركية المتخصصة في ألعاب الفيديو بتقنية الواقع المعزز للهواتف الذكية، توسيع مروحة منتجاتها التي تتيح للاعبين دمج عناصر خيالية بحياتهم اليومية، كما في لعبتها الشهيرة “بوكيمون غو” التي أطلقتها سنة 2016.
وكشفت الشركة التي تتخذ في سان فرانسيسكو مقرا لها أخيرا عن سلسلة من التحسينات لألعابها التي تتضمن “إنغرس” و”هاري بوتر: ويزاردز يونايت” وعن منصتها التطويرية.
وقال رئيسها ومديرها التنفيذي جون هانكه خلال مؤتمر صحافي “نعتقد أن هناك مغامرات كثيرة في العالم تنتظر من يكتشفها”، وأضاف أنه وضع رؤية للواقع المعزز “على مستوى الكوكب” حيث تعمل التكنولوجيا على حض الناس على “الابتعاد عن الأريكة واللعب سويا” في الحدائق والشوارع والمقاهي حيث يمكن للمستخدمين التجول والبحث عن كائنات افتراضية.
ودعا هانكه المطورين المهتمين بالمشاركة في منصة “نيانتيك” في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة أن لعبة “ران تو ماي هارت” التي قدمتها “جيه سي يوفت” في سيليكون فالي احتلت المركز الأول في مسابقة “بيوند رياليتي كونتست” وقد بلغ مجموع جوائزها مليون دولار.
وتراوحت مواضيع الألعاب في المسابقة من معارك الدبابات إلى حماية محميات خاصة بالحيوانات، وقالت جيني تشو من “جيه سي سوفت”، “قررنا الجمع بين حب ممارسة الجري والألعاب كوسيلة لخروج الأصدقاء سويا والاستكشاف”.
وقد حددت اللعبة في عالم يتم فيه تحويل الأشخاص الذين لا يركضون إلى بطاطا، وستسمح المنصة التي يطلق عليها “العالم الحقيقي” للشخصية المتحركة بالاختباء خلف جدار أو أي شيء. وسيعني الاندماج في العالم الحقيقي أيضا القدرة على الاختفاء من الشاشة.
وسيخصص للبرنامج الذي من المقرر إطلاقه مطلع العام المقبل مبلغ 10 ملايين دولار بهدف إنفاقه على مدار ثلاث سنوات لمساعدة المطورين في بناء تجارب لمنصة الواقع المعزز، وقد تعاونت “نيانتيك” مع “وورنر براذرز” لابتكار “هاري بوتر” وأنشأت شراكة مع “نينتندو” لتطوير “بوكيمون غو”.
وتسعى الشركة إلى تحسين خرائط العالم الحقيقي التي توفر وجهات أو نقاطا مثل صالات “بوكيمون غو” حيث تجري معارك افتراضية، وجرى تصميم ألعاب “نيانتيك” بمساعدة من معلومات ساهم فيها لاعبون زاولوا لعبتها الأولى “إنغرس” مستخدمين هواتف ذكية مزودة بنظام تحديد المواقع للافصاح عن أماكن تثير اهتماماتهم.
وتابع هانكه “نحن نسميها إحداثيات… مع زيادة عدد اللاعبين، تصبح المعلومات أكثر دقة”.
منذ إطلاق لعبة “إنغرس” قبل حوالى ثماني سنوات، طرح 27 مليون موقع للنظر فيها كأماكن محتملة مع 9,4 ملايين أصبحت جزءا من “لوحة اللعبة الحية”، وتعمل “نيانتيك” أيضا على تعزيز الجانب التجاري من منصتها، من خلال السماح لشركات صغيرة أو متوسطة مثل “ماكدونالدز” و”ستاربكس” التي تدفع لتجعل مؤسساتها تظهر في اللعبة بتنظيم أحداث لجمع اللاعبين معا بهدف محاربة الخصوم.
وفي السابق، كان لدى الشركة مثل هذه الشراكات مع شركات محلية مثل “ماكدونالدز” أو “إلفن سفن”، ولكن حاليا، أصبح بإمكان الشركات العائلية أن تصبح شريكا لـ”نيانتيك” أيضا.
كما تحاول الشركة الاستفادة من التقنيات الحديثة لجعل الألعاب أكثر تفاعلا، مثل تمكين الشخصيات الافتراضية من التصرف بشكل طبيعي أكثر عن طريق انتظار فتح الأبواب أو تجنب الاصطدام بالأشخاص.