بعد انتهاء الهدنة.. تجدد المعارك في السودان

مع نهاية الهدنة، صباح اليوم الأربعاء، شهدت الأجواء في السودان طلعات جوية للطيران الحربي في أم درمان، كما اندلعت اشتباكات في عدة مناطق في الخرطوم بين طرفي الصراع، وفقاً لتقارير محلية وشهود عيان.

وقبل وقت قصير من انتهاء الهدنة في السادسة صباح اليوم (04:00 بتوقيت غرينتش)، وردت تقارير عن اندلاع قتال في المدن الثلاث بمنطقة العاصمة الأوسع على ضفتي نهر النيل، الخرطوم وبحري وأم درمان.

وأفادت تقارير محلية باندلاع اشتباكات عنيفة في منطقة المهندسين وحي الفتيحاب بأم درمان في الخرطوم وكذلك باندلاع اشتباكات عنيفة في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان بين الجيش وقوات الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو.

ويدور الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية منذ أكثر من شهرين، ما أدى إلى دمار في العاصمة واندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في منطقة دارفور غرب البلاد وفرار أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم.

وقال شهود إنهم سمعوا أصوات طائرات الجيش في وقت مبكر من اليوم في أجواء أم درمان، وكذلك دوي النيران المضادة للطائرات التي تطلقها قوات الدعم السريع ونيران مدفعية من قاعدة في شمال أم درمان وأصوات اشتباكات على الأرض في جنوب الخرطوم.

وكان وقف إطلاق النار هو الأحدث في عدة اتفاقات هدنة عقدت من خلال محادثات بوساطة السعودية والولايات المتحدة في جدة.

وبمثل ما حدث خلال أوقات وقف إطلاق نار سابقة، وردت تقارير عن انتهاكات من الجانبين.

وفي وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، تبادل الطرفان الاتهامات فيما يتعلق باندلاع حريق كبير في مقر المخابرات، الذي يقع في مجمع دفاعي بوسط الخرطوم جرت حوله معارك منذ اندلاع القتال في 15 أبريل (نيسان).

وقالت السعودية والولايات المتحدة إن “طرفي الصراع إذا لم يحترما وقف إطلاق النار، فسوف يبحث الوسيطان تأجيل محادثات جدة”.

وأوقعت المعارك الدائرة بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أكثر من ألفي قتيل، وفقاً لتقديرات يرى خبراء أنها أقل بكثير من الواقع، فيما أحصت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من نصف مليون لاجئ سوداني، وقالت إن “550 ألف شخص فروا إلى الدول المجاورة”.

Exit mobile version