بعد سقوط 11 قتيلاً.. الفصائل الفلسطينية في عين الحلوة توافق على وقف النار

أعلن مصدر لبناني، الإثنين، عن توصل الفصائل الفلسطينية المتقاتلة في مخيم عين الحلوة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد ارتفاع حصيلة الاشتباكات في يومها الثالث إلى 11 قتيلاً.

وقال النائب اللبناني أسامة سعد، إن الفصائل الفلسطينية المتورطة في اشتباكات في مخيم عين الحلوة خلال نهاية الأسبوع، وافقت، اليوم، على وقف لإطلاق النار.

كانت الاشتباكات تواصلت حتى، الإثنين، لليوم الثالث في مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة صيدا اللبنانية الساحلية، بين عناصر من حركة فتح التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفصائل إسلامية.

وقال النائب اللبناني أسامة سعد، ممثل منطقة صيدا في البرلمان اللبناني، والذي استضاف اجتماع الفصائل الفلسطينية، إلى جانب الجماعات السياسية اللبنانية، إن “الطرفين اتفقا على وقف إطلاق النار وعادا إلى المخيم لتنفيذ الاتفاق”.

واندلع الاشتباك في مخيم عين الحلوة جراء الاغتيال المزعوم للقيادي بحركة فتح أبو أشرف العرموشي وعدد من مساعديه.

وقال سعد إن “الجماعات اتفقت على إجراء تحقيق معمق، لمعرفة من يقف وراء مقتل العرموشي”.

وأضاف سعد، “كما تم الاتفاق على تسليم الجناة المتورطين في الاغتيالات للسلطات اللبنانية”.

وبحسب سعد، فإن العرموشي كان مسؤولاً عن الأمن داخل مخيم عين الحلوة، وكان مقتله يهدف إلى زعزعة الوضع الأمني هناك.

وأسفرت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا جنوب لبنان، عن سقوط قتيلين، وعدد من الجرحى، الإثنين، ما يرفع عدد القتلى منذ اندلاع الاشتباكات، يوم السبت الماضي، إلى 11، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 40 شخصاً.. وتسببت الاشتباكات في احتراق عدد من المنازل والسيارات داخل المخيم وفي محيطه.

واستخدمت خلال الاشتباكات، الإثنين، الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية، وسجلت حركة نزوح كثيفة إلى خارج المخيم.

وأقفلت المؤسسات والمدارس والجامعات في مدينة صيدا، الإثنين، نتيجة الاشتباكات.

وجاء في بيان لمديرة شؤون الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس، “قُتل 11 شخصاً وأصيب 40 آخرون” منذ السبت، “من بينهم أحد موظفي الأونروا”.

وتابعت كلاوس، “تعرضت مدرستان تابعتان للأونروا لأضرار”، مشيرة إلى “تعليق جميع خدمات الأونروا في المخيم بشكل موقت”.

وأضافت، “نحث جميع الأطراف المسلحة على احترام حرمة جميع مباني ومرافق الأونروا وفقاً للقانون الدولي”.

وتم التوصل، أمس الأحد، إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، لكنه لم يحل دون وقوع مناوشات محدودة طوال الليل ازدادت حدتها الإثنين.

ويقطن في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، انضم اليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا، ويعرف عن المخيم إيواؤه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون.

Exit mobile version