فيما لا يزال العالم ينتظر الانتهاء من فيروس كورونا الذي أوقف عجلة الحياة لأكثر من عامين، أعلنت المملكة المتحدة عن تسجيل 3 حالات مؤكدة من “حمى لاسا” خلال الأسبوع الماضي، وهو ما أحدث حالة من القلق حول ماهية هذا الفيروس.
وكشفت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) عدد الحالات، مؤكدةً وفاة أحد هؤلاء في المستشفى. وتقول الدكتورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في وكالة الأمن الصحي إن الحالات سُجّلت ضمن العائلة نفسها وهي مرتبطة بسفرٍ إلى غرب أفريقيا.
وأكدت التقارير الصحافية أن “حمى لاسا” متوطّنة في أجزاء من غرب أفريقيا مثل بنين وغانا وغينيا وليبيريا ومالي وسيراليون وتوغو ونيجيريا. ووفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، هناك ما يقدَّر بنحو 100 ألف إلى 300 ألف إصابة بهذه الحمى على مستوى العالم، وتؤدي إلى وفاة حوالى 5 آلاف شخص.
وتُعرّف منظمة الصحة العالمية “حمى لاسا” بأنها مرض فيروسي يسبّب نزيفاً حاداً يدوم فترة تُراوح بين يومين و21 يوماً. وهو أحد الفيروسات ذات حمض الرنا وحيد الجديلة Single-stranded RNA وينتمي الى فصيلة الفيروسات الرملية virus family Arenaviridae. وأوضحت المنظّمة أنه ينتقل إلى الإنسان من طريق ملامسة الأغذية أو الأدوات المنزلية الملوثة ببول القوارض أو برازها. ويمكن أن تنتقل العدوى أيضاً من شخص إلى آخر وفي المختبرات، ولا سيما في المستشفيات التي تفتقر إلى تدابير كافية للوقاية من العدوى ومكافحتها.