نددت بكين، اليوم الإثنين، بالبيان الصادر خلال القمة الأخيرة بين قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وسيؤول، والذي انتقدوا فيه “السلوك الخطير والعدواني” للصين في النزاعات البحرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
واستضاف الرئيس الأمريكي جو بايدن في منتجع كامب ديفيد القمة التي فتحت “حقبة جديدة” من التعاون الأمني الثلاثي الوثيق، وفي بيان مشترك، الجمعة الماضي، أعلن الزعماء الثلاثة معارضتهم لـ “السلوك الخطير والعدواني” للصين، في النزاعات البحرية في بحر الصين الشرقي والجنوبي.
وردت بكين، الإثنين، معتبرة أن “القادة شوهوا صورة الصين وهاجموها بخصوص قضايا متعلقة بتايوان وقضايا بحرية، وتدخلوا بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للصين وزرعوا الخلاف عمداً بين الصين وجيرانها”، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين إن “بكين عبرت أيضاً عن استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة وقدمت احتجاجات رسمية للأطراف المعنية”.
وأشار بيان كامب ديفيد بالتحديد إلى تايوان، معتبراً السلام والاستقرار في هذه المسألة “عنصراً لا غنى عنه للأمن والازدهار في المجتمع الدولي”، وقال “لا تغيير على مواقفنا الأساسية بشأن تايوان، وندعو إلى حل سلمي للمسائل على جانبي المضيق”.
وأجرى الجيش الصيني أول أمس السبت، تدريبات جوية وبحرية حول تايوان، اعتبرها “تحذيراً صارماً” بعد زيارة قصيرة لنائب رئيسة الجزيرة إلى الولايات المتحدة.
وقال وانغ، الإثنين: “إذا كانت الدول المعنية مهتمة حقاً بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان، فعليها الالتزام بمبدأ صين واحدة والكف عن التغاضي عن الانفصاليين الذين يدافعون عن استقلال تايوان وأنشطتهم ودعمهم، واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية السلام والاستقرار الإقليميين”، وأضاف “مسألة تايوان شأن داخلي صيني محض.. حل مسألة تايوان شأن خاص بالصين”.