تنفذ وحدات سلاح الهندسة لجيش أذربيجان إجراءات لتطهير منطقة قرباغ من الألغام والذخائر غير المنفجرة.
وأفادت وكالة “أذرتاج”، نقلاً عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع، أنه بعد الانتهاء من التدابير العسكرية لمكافحة الإرهاب، اكتشفت وحدات سلاح الهندسة 18 لغماً مضاداً للمشاة و 105 لغم مضاد للدبابات في المنطقة في الفترة ما بين 21 سبتمبر (أيلول) إلى 2 أكتوبر (تشرين الأول)، وتم تدميرها باتباع لوائح السلامة.
وفي التدابير المتخذة بشأن التحصينات الهندسية، تركز الجهود الرئيسية على تطهير المناطق من الألغام، فضلاً عن بناء طرق إمداد جديدة.
ويتواصل حالياً تنفيذ مهام الدعم الهندسي في المناطق المذكورة وفقاً للخطة.
وأفادت الوكالة أيضاً أنه تم العثور على عبوات ناسفة ذات قوة تفجيرية عالية في الأجزاء السفلية والجانبية لأربعة جسور، في أراضي محافظة خوجاوند.
ونقلا عن المكتبين الإعلاميين لوزارة الداخلية ووكالة إزالة الألغام بجمهورية أذربيجان (أناما) قامت الوحدات العسكرية غير الشرعية بوضعها على الجسور الواقعة بالقرب من المباني السكنية والمستشفى المركزي في المحافظة وكذلك المناطق السكنية الخاصة، وهي عبوات ناسفة ذات مصائد سلكية تحتوي على أكثر من 200 كيلوغرام من الصناديق المملوءة بمادة “تي.إن.تي” المتفجرة.
كما تم تركيب صواعق كهربائية والعديد من الألغام المضادة للدبابات من نوع “TM-57” في أسفل وجوانب الجسور في صناديق مملوءة بأجزاء من مادة “تي.إن.تي” تزن كل منها 25 كجم. يتم وضع مثل هذه الأجهزة المتفجرة لإحداث انفجار مميت ودمار شامل للمعدات والأشخاص وتم إبطال مفعول العبوات الناسفة المذكورة من قبل عمال “أناما” وضمان أمن تلك المناطق.
من جانب آخر قال مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، إن عاصمة ناغورني قرة باغ، لم يبق بها سوى المئات فقط من السكان، من بينهم المرضى وذوي الإعاقة وكبار السن، واصفاً الشوارع الخالية بأنها “سريالية”.
وقال رئيس فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبر رابط فيديو من عاصمة قرة باغ المعروفة باسم ستيباناكيرت في أرمينيا ماركو سوتشي، في أذربيجان “المدينة الآن مهجورة تماماً”.
وأضاف “المستشفيات… لا تعمل، الأطقم الطبية غادرت، كما غادر مدير المشرحة. لذا فإن المشهد سريالي تماماً”.