تسعى شركة الإنقاذ، التي تمكنت من انتشال أدوات فضية وأطقم مائدة صينية وعملات ذهبية من حطام السفينة تيتانيك، إلى انتشال جهاز البرق التلغرافي الذي بث نداءات الاستغاثة من السفينة المنكوبة، بعد نحو 108 أعوام من غرقها.
واستدعى محامو شركة “آر إم إس تيتانيك إنك” شهودا أمام قاض فيدرالي، أخيرا، لإيضاح مبررات السماح للشركة بدخول جسم السفينة الذي يتآكل بسرعة لاستعادة الجهاز قبل أن يستحيل إنقاذه بحسب “سكاي نيوز”.
وأوضح ديفيد جاللو وهو خبير في علم المحيطات متقاعد ويعمل مستشارا لـ”آر إم إس تيتانيك إنك”، أن إنقاذ الجهاز لن يمثل “سرقة خطيرة” بل وسيلة للربط بين المواطنين وإرث السفينة، ولتكريم ركابها.
وقالت ريبيكا بيتش سميث القاضية الأمريكية، التي تترأس المحكمة البحرية في شؤون إنقاذ تيتانيك، إن الوقت لا يزال مبكرا للغاية لاتخاذ أي قرار بشأن المقترح، موضحة أنها بحاجة إلى مزيد من التفاصيل واقترحت موعدا لجلسة استماع أخرى في المستقبل.
يذكر أن السفينة تيتانيك كانت تبحر من بريطانيا إلى نيويورك عندما اصطدمت بجبل جليدي في الـ14 من نيسان (أبريل) 1912.
وأرسلت السفينة الضخمة الفارهة نداءات استغاثة مستخدمة نظام برق لا سلكي كان جديدا إلى حد ما وقتها.
وتلقت سفن أخرى ومحطات استقبال الرسائل، التي كان منها، “نطلب دعما عاجلا”، “اصطدمنا بجبل جليدي ونغرق”، و”إننا نضع السيدات على متن القوارب”.