بعد 16 عاما .. علماء الفلك يفكون لغز «السديم الأزرق»

ظلت ظاهرة “السديم الأزرق” في الفضاء بمنزلة لغز محير أمام علماء الفلك، لمدة تزيد على العقد من الزمن، لكنهم استطاعوا، أخيرا، أن يجدوا تفسيرا “حاسما” لكيفية نشوئها.

ويرجح علماء الفلك أن يكون هذا السديم الأزرق أحدث حالة معروفة لاندماج حصل بين نجمين اثنين في الفضاء، بحسب صحيفة “ديلي ميل”.

وجرى اكتشاف هذا الجسم الغامض، عام 2004، وحاول العلماء، وقتئذ، أن يكتشفوا ما الذي أدى إلى بروز دائرة من الضوء الأزرق حول نجم تمت تسميته علميا بـTYC 2597-735-1.

ومن المرجح، في الوقت الحالي، أن تكون هذه الظاهرة قد نجمت بالأساس عن قيام نجم شبيه بالشمس بابتلاع نجم أصغر على مقربة منه.

وعندما اندمج هذان النجمان، اندفعت غيمة ضخمة من الشظايا ذات الحرارة العالية صوب الفضاء، ثم انشطرا بعد ذلك بفعل تأثير الغاز.

وبما أن نجما واحدا فقط هو الذي يقع في الجهة المقابلة للأرض، فإن الاثنين يبدوان مثل حلقة زرقاء مركزية.

وتم اكتشاف هذا “السديم الأزرق” من قبل وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، عن طريق تلسكوب “جاليكس”، قبل 16 عاما، وقالوا وقتها إنهم لم يروا مثل هذه الظاهرة من ذي قبل.

وأظهرت الصورة بؤرة واسعة وباهتة من الغاز إلى جانب نجم يلمع على نحو براق في الوسط.

ورغم أن هذه الظاهرة تبدو بلون أزرق في الصورة، إلا أنها لا تمنح لونا بالأزرق يمكن أن تراه العين المجردة للإنسان.

وطيلة الأعوام الماضية، عكف علماء الفلك دون كلل على حل هذا اللغز الذي بدا أمامهم في الفضاء.

وقال عالم الفلك مارك سيبرت، وهو أحد من عملوا على حل اللغز، إن فريق الباحثين تأرجح بين كثير من الفرضيات، “كلما اعتقدنا أننا اكتشفنا الأمر، كان ثمة شيء يقول لا، إنه غير صحيح”.

Exit mobile version