تتوجه بلدية الكويت لرفع مقترح إنشاء منهج لتدريس السلامة المرورية، ابتداء من مستوى رياض الأطفال، ويطوّر من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر. وأكدت البلدية، ضمن دراسة الخدمات الاستشارية لمشروع وسائل عبور المشاة، على ضرورة وضع المواد التعليمية، للعمل على رفع الوعي بالسلامة المرورية والالتزام بقانون المرور، ورفع الوعي بأخطار المركبات، واحترام المشاة، والمشي على الأرصفة ومسارات المشاة، ابتداء من مرحلة رياض الأطفال.
وذكرت البلدية في الدراسة أن التأسيس منذ الصغر للوعي بشأن السلامة المرورية والالتزام بالقواعد المرورية وتطويرها تدريجياً في جميع المراحل الدراسية، يؤهلهم لاستصدار تراخيص قيادة عند بلوغ السن القانونية، مبينة أن الهدف التعليمي العام يفرض وجوبية أن يتعلم التلاميذ قوانين المرور، وذلك فيما يتعلق بسلامة الطرق والوعي بأخطار المركبات.
ووضعت الدراسة أهدافاً تعليمية محددة، منها التعليم على فئات الطرق المختلفة، والمشي على الأرصفة، ومواقع معابر الطرق، وإدراك اللافتات وعلامات الطريق على الطرق والأرصفة، والملابس الملائمة عند المشي ليلًا، علاوة على التعرف على إيقاف السيارات، والمشي داخل موقف السيارات، والطرق الآمنة لإدخال السيارات والحافلات المدرسية وإخراجها، مضيفة أنه على التلاميذ إدراك أهمية الالتزام باللوائح العامة للحفاظ على سلامة الطرق، وتقدير دور ضباط شرطة المرور في تنظيم المرور والحفاظ على سلامة المشاة والسائقين.
وأشارت الدراسة إلى حصول الطالب على جميع المعلومات النظرية التي يحتاجها لاجتياز اختبار القيادة، وكذلك يطّلع على ثقافة المشي المناسبة، لكون الطرق قد صممت لخدمة المشاة والسائقين معاً. وأكدت أن المنهج لا يغطي كل الحالات المحتمل أن يصادفها أي طفل كأحد المشاة، غير أنه يلبي عوضاً عن ذلك المهارات الأساسية اللازمة لبقائه آمناً عند عبوره للطرق، موضحة أن أنشطة بناء المهارات تعدّ من أكثر الطرق فاعلية لتعزيز إدراك الطالب بمهارات سلامة المشاة. وحددت الدراسة الأنشطة والزيارات الميدانية، ومنها استكشاف إشارات المرور، والتحذيرات، واللافتات التوجيهية والإخبارية، وعلامات الطريق، بما يشمل توضيح كيفية استخدام الطريق بأمان، والبعد الأدبي في احترام اللوائح المرورية وقوانينها، وتقدير دور رجال المرور والمسؤولين عن تنفيذ القوانين المرورية، لافتة إلى أن السلامة المرورية تدرّس باللغتين العربية والإنكليزية.