أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء، على أهمية بقاء خطوط الاتصال بين واشنطن وبكين مفتوحة بعد مناورة صينية خطرة قرب طائرة أمريكية.
ودعا بلينكن بكين إلى الموافقة على مزيد من الاتصالات مع واشنطن بعد الحادثة.
وقال بلينكن لصحافيين خلال زيارة للسويد، “أعتقد أن ذلك يؤكد فحسب على أهمية أن تكون بيننا خطوط اتصال منتظمة ومفتوحة، منها بين وزيري الدفاع في بلدينا”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الإثنين، أن بكين رفضت تلبية دعوة أمريكية لعقد اجتماع هذا الأسبوع في سنغافورة بين وزيري دفاع البلدين لويد أوستن ولي شانغفو.
ووصف بلينكن الرفض بـ”المؤسف”.
وأعلن الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء، أن طياراً صينياً قام “بمناورة عدوانية غير مبررة” الجمعة بالقرب من طائرة استطلاع عسكرية أمريكية كانت فوق بحر الصين الجنوبي.
وشدّد بلينكن الأربعاء، على أن “الطيار الصيني قام بمناورة خطرة مقترباً جداً من الطائرة”. وأضاف، “حصلت سلسلة عمليات مماثلة ليس فقط تجاهنا ولكن تجاه بلدان أخرى في الأشهر الأخيرة”.
وتظهر لقطات فيديو نُشرت طائرة مقاتلة تمر أمام طائرة أمريكية تهتز بفعل الاضطرابات الناجمة عن مرور المقاتلة الصينية.
واتهمت الصين الولايات المتحدة الأربعاء بالقيام بـ “مناورات استفزازية وخطيرة”. وقالت “توغلت طائرة استطلاع أمريكية من طراز RC-135 عمداً في منطقة التدريب التابعة لنا للقيام (بعملية) استطلاع وتدخل”.
وأعلن الجيش الصيني الأربعاء، أن طائرة استطلاع أمريكية كانت طرفاً في مواجهة الأسبوع الماضي فوق بحر الصين الجنوبي “توغلت” في منطقة تدريب عسكري.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، إن “هذه المناورات الاستفزازية والخطيرة هي مصدر اضطرابات في الأمن البحري”، مؤكدة أنه “يتعين على الولايات المتحدة أن تتوقف عن هذه الاستفزازات الخطيرة على الفور”.
وتأتي هذه الأحداث في حين يرتفع منسوب التوتر بين بكين وواشنطن على خلفية قضايا مثل تايوان وتحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأمريكية مطلع العام.