أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لمنع تنظيم (داعش) الإرهابي من استغلال النزاعات لصالحه.
وقال بلينكن – خلال اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي لهزيمة تنظيم (داعش) بواشنطن اليوم الاثنين “إنه قبل 10 سنوات، حشدت الولايات المتحدة ائتلافًا عالميًا لمواجهة (داعش)، حيث نما هذا الائتلاف من 12 إلى 87 دولة”.
وأضاف “لقد حققنا تقدمًا كبيرًا معًا..ففي عام 2017، قام شركاء الائتلاف بتفكيك آخر معقل لـ(داعش) بالعراق..وعقب عامين، فعلنا الشيء نفسه في سوريا مما أنهى فعليًا جهود (داعش) للتوسع”.
وتابع “أننا فرضنا عقوبات منسقة على الأصول الخاضعة لسيطرة (داعش)؛ للحد من تجنيد الجماعة..وفي السنوات الخمس الماضية استثمرنا معًا مليارات الدولارات لمساعدة المجتمعات التي دمرتها (داعش) في استعادة الأمن والبنية التحتية العامة”.
وأشار إلى أن هذه إنجازات كانت حيوية وصعبة لكننا نعلم أن عملنا لم ينتهِ بعد، بينما تسعى (داعش) لإعادة تشكيل نفسها في الشرق الأوسط وتحقق مكاسب إقليمية في آسيا وإفريقيا، يجب على ائتلافنا أن يبقى واعيًا للتحدي المتطور الذي نواجهه.
وأكد أنه بسبب التقلبات الكبرى في الشرق الأوسط وما حدث خلال الأسبوع الماضي، من المهم أن نعزز جهودنا لتعزيز الأمن والاستقرار بما في ذلك في العراق وسوريا، ومنع المتطرفين مثل (داعش) من استغلال النزاعات في المنطقة لصالحهم.
وحول خطط الولايات المتحدة، قال بلينكن “ستناقش الولايات المتحدة والعراق مع شركائنا الآخرين بالائتلاف، خططنا للانتقال التدريجي لعملية العزم الثابت..وستنتهي هذه المهمة العسكرية التي أُنشئت استجابةً لطلب العراق في 2014 لدعم حملتها ضد (داعش) بالعراق بحلول سبتمبر 2025..وعلى مدار هذه الفترة، ستعمل بلادنا مع بغداد على ترتيبات أمنية ثنائية تسمح لنا بالحفاظ على شراكتنا وتعاوننا الأمني”.
وتابع “سيتولى شركاؤنا العراقيون مسؤولية أكبر لضمان عدم تمكن (داعش) من استعادة الأراضي داخل حدود العراق..وممتنون جدًا للعراق وللقوات الأمنية العراقية على كل التضحيات التي قدموها في هذا الجهد، وعلى قيادتهم الثابتة في مكافحة (داعش)”.
وأوضح أن الولايات المتحدة ستواصل أيضًا جهودها لمكافحة الإرهاب من خارج العراق طالما كان ذلك ضروريًا خاصة أنه في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حققت فروع (داعش) تقدمًا، مما يزيد من التهديد الموجود بالفعل من الجماعات المسلحة القائمة.
وقال بلينكن “إن الولايات المتحدة ستقدم 148 مليون دولار لتعزيز عمليات الأمن الحدودية التي يقودها المدنيون وفرق مكافحة الإرهاب عبر أفريقيا وآسيا الوسطى”.
وأضاف “أننا سنساهم بمبلغ 168 مليون دولار في الحملة السنوية للائتلاف لإعادة الاستقرار للعراق وسوريا ،حيث ستساعد هذه المساعدات في تنفيذ عمليات إزالة الألغام، واستعادة الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء، والاستثمار في التعليم، وتعزيز الفرص الاقتصادية”.
وتتبع هذه الالتزامات إعلان الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بنيويورك عن 535 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للشعب السوري، وكذلك للمجتمعات النازحة داخل البلاد.