اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الجمعة شبكة “آر.تي” الإعلامية الروسية بالتجسس، داعياً إلى معاملتها مثل المخابرات السرية.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة بسبب حملات التأثير الروسية المزعومة في الخارج.
واتهمت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي، موظفين اثنين لدى الشبكة بغسل الأموال، وفرضت عقوبات على رئيسة التحرير مارغريتا سيمونيان، بسبب ما قال مسؤولون إنه مخطط لاستخدام شركة أمريكية لإنتاج محتوى عبر الإنترنت للتأثير على الانتخابات الأمريكية في 2024.
وقال بلينكين للصحافيين في وزارة الخارجية إن كيانات إعلامية روسية “تعمل مثل ذراع فعلية لجهاز المخابرات الروسي”. وأضاف أن آر.تي تخطت وضعها منفذاً إعلامياً وأصبحت تملك قدرات سيبرانية وتجري عمليات للحصول على معلومات سرية وللتأثير في الخارج أيضاً، مستشهداً بمعلومات جديدة قال إن مصدر الكثير منها موظفين في آر.تي.
وقال بلينكن: “نعلن اليوم أن هذه المنافذ الإعلامية المدعومة من الكرملين لا تلعب فقط دور التأثير السري لتقويض الديمقراطية في الولايات المتحدة، بل تتدخل أيضاً في الشؤون السيادية لدول في أنحاء العالم”.
وفي المقابل سخرت شبكة آر.تي من الإجراءات الأمريكية. وقالت سيمونيان إن واشنطن تحاول منع الشبكة من العمل باعتبارها مؤسسة صحفية، وتعهدت بالالتفاف على العقوبات لمواصلة هذا العمل.
وستتعاون الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا في حملة دبلوماسية لإبلاغ الدول الأخرى بالجهود الروسية، بما في ذلك تبادل الأدلة على الاتهامات.
وقال بلينكن: “ستقرر كل حكومة بالطبع كيفية الرد على هذا التهديد، لكننا نحث كل حليف وكل شريك على معاملة أنشطة آر.تي مثل أنشطة الاستخبارات الأخرى لروسيا داخل حدودهم”.