كشفت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الثلاثاء، أنها بالغت في تقدير قيمة الأسلحة التي أرسلتها إلى أوكرانيا بمقدار 6.2 مليار دولار على مدار العامين الماضيين، ما أدى إلى وجود فائض سيتم استخدامه في حزم الأمن المستقبلية.
ووفقاً لما نقله موقع شبكة “آيه بي سي نيوز”، الأمريكية، صرحت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في مؤتمر صحافي، قائلة إن “مراجعة تفصيلية للخطأ المحاسبي توصلت إلى أن الخدمات العسكرية استخدمت تكاليف الاستبدال بدلًا من القيمة الدفترية للمعدات التي تم سحبها من مخزونات البنتاغون وإرسالها إلى أوكرانيا”.
وأضافت أن “الحسابات النهائية تظهر وجود خطأ قدره 3.6 مليار دولار في السنة المالية الحالية، و2.6 مليار دولار في السنة المالية 2022 ، التي انتهت في 30 سبتمبر(أيلول) الماضي، ونتيجة لذلك، لدى الوزارة الآن أموال إضافية في خزائنها لاستخدامها في دعم أوكرانيا التي تواصل هجومها المضاد ضد روسيا”.
وأكدت المتحدثة باسم البنتاغون أن “الخطأ المحاسبي لن يؤثر على التسليم المساعدات المستمر لأوكرانيا”.
ومن شأن المساعدات غير المنفقة أن تخفف من حاجة الكونغرس إلى الموافقة على المزيد من المساعدات لأوكرانيا قبل نهاية السنة المالية في سبتمبر (أيلول).
وكان البنتاغون، أصدر في مايو (آيار) إعلاناً مشابهاً، قال فيه إنه بالغ في تقدير قيمة الذخيرة والصواريخ والمعدات الأخرى بنحو 3 مليارات دولار، مؤكداً أن الرقم يمكن أن يرتفع بعد مزيد من التحقيق، وفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
ويأتي هذا في الوقت الذي تمضي فيه أوكرانيا قدماً في المراحل الأولى من هجومها المضاد ، في محاولة لطرد القوات الروسية من الأراضي التي سيطرت عليها موسكو منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022.
وبناءً على التقديرات السابقة المعلنة في 13 يونيو (حزيران)، خصصت الولايات المتحدة أكثر من 40 مليار دولار كمساعدة أمنية لأوكرانيا منذ الهجوم الروسي.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإنه باستخدام الحساب الجديد، قدمت الولايات المتحدة بالفعل، قرابة 34 مليار دولار من المساعدات.
وأفادت”آيه بي سي نيوز”، أن الولايات المتحدة، وافقت على 4 جولات من المساعدات لأوكرانيا رداً على الهجو الروسي، حيث بلغ مجموعها حوالي 113 مليار دولار، مع توجيه بعض هذه الأموال لتجديد المعدات العسكرية الأمريكية التي تم إرسالها إلى الخطوط الأمامية.
ويذكر أن الكونغرس وافق على أحدث جولة من المساعدات لأوكرانيا في ديسمبر (كانون الأول)، حيث بلغ مجموعها حوالي 45 مليار دولار، بينما تم اعتماد الحزمة لتستمر حتى نهاية السنة المالية في سبتمبر (أيلول).
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وعدد من كبار قادة الأمن القومي، صرحوا مراراً وتكراراً أن الولايات المتحدة ستساعد أوكرانيا “مهما طال الأمر” لصد القوات الروسية، ولكن مسؤولين في الإدارة الأمريكية حذروا سراً المسؤولين الأوكرانيين من أن هناك حداً لصبر الكونغرس المنقسم والجمهور الأمريكي على تكاليف حرب بلا نهاية واضحة.