اختتم بنك الكويت الدولي (KIB) مؤخرا، دورته التدريبية لموظفيه، والتي بحثت طرق الكشف عن عمليات التزييف والتزوير التي تتعرض لها المستندات في القطاع المصرفي، وذلك بهدف تكوين وتنمية مهارات الموظفين في هذا المجال، من خلال المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية.
وفي هذا السياق، أشار مدير عام إدارة أمن المعلومات والخصوصية ومكافحة الاحتيال في KIB، باسل أديب السويدان، إلى الأهداف المرجوة من هذه الدورة، وهي تدريب موظفي البنك على الوسائل الحديثة المستخدمة لتأمين المستندات البنكية المختلفة، وكيفية عمل دراسة تحليلية للتوقيعات وغيرها.
وقال السويدان إن الدورة بدأت بتقديم شرح مفصل عن التزوير والتزييف وأوجه الاختلاف بينهما، مبينا أن «المقصود بأي من التزييف والتزوير هو تغيير الحقيقة، فالتزييف يطلق على عمليات الغش وتقليد العملات الورقية أو المعدنية أو الدمغات، على اعتبار أنها مستندات ذات قيمة تصدرها الدولة، والتزييف نوعان: التزييف الجزئي، وهو عمليات تغيير العملة الصحيحة ذات القيمة الصغيرة لتصبح ذات مظهر يشبه العملة ذات القيمة الكبير – والتغيير يتم بالتعديل أو الإضافة أو بهما معا، أما التزييف الكلي فهو عمليات يمكنها أن تتم بواسطة الكمبيوتر، أو الرسم اليدوي، أو بالطباعة، أو بالتصوير الذي يمكن أن يصاحبه التلوين اليدوي، لاصطناع عملة متكاملة (غير حقيقية) تشبه العملة الصحيحة ولكنها تختلف عنها اختلافا كليا وجوهريا».
أما عن التزوير فقال السويدان إن الدورة أوضحت للموظفين أنها «عمليات اصطناع مستندات ونسبها إلى صاحبها وكذلك غش المستندات الحقيقية بتغيير حقيقتها سواء بالتعديل أو بالإضافة أو بتعريضها للعبث سواء بالكشط أو الطمس أو المحو بنوعيه الآلي والكيميائي بما يسبب ضررا للآخرين، والتزوير ثلاثة أنواع، هم: التزوير الخطي، مثل تقليد الخطوط، أو التوقيعات، أو بصمات الأختام، ثم التزوير المادي، وآخرهم التزوير المعنوي، والمنقسم إلى أولا، تغيير إقرارات أولي الشأن، وثانيا، جعل واقعة مزورة في صورة واقعة صحيحة، وثالثهم، جعل واقعة غير معترف بها في صورة واقعة معترف بها».