حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء من عواقب تحديد سقف لأسعار الطاقة فيما وصف هذا المنحى بأنه “حيل وابتزاز”.
وقال بوتين في كلمة ألقاها أمام منتدى الطاقة الذي بدأ أعماله اليوم في العاصمة موسكو وتستمر ثلاثة أيام إن “روسيا لن تصدر موارد الطاقة الروسية الى الدول التي توافق على تحديد سقف أسعار لموارد الطاقة”.
وأضاف أن فرض سقف لأسعار الطاقة سوف يؤدي إلى “حدوث نقص واضطراب في الأسواق العالمية” قائلا “لا يوجد أي ضمانات بأن الغرب لن يفرض سقفا للأسعار في مجالات إنتاجية أخرى الأمر الذي سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي”.
وذكر بوتين أن “الانفجارات التي وقعت في أنابيب الغاز (نورد ستريم 1و2) تهدف إلى تقويض أمن الطاقة في القارة الأوروبية” معتبرا أن هذا “العمل الإرهابي الدولي يشكل سابقة خطيرة ويهدف كذلك إلى القضاء على مصادر الطاقة الرخيصة وحرمان ملايين الناس والمنتجين من الطاقة الكهربائية”.
وكشف عن أن بلاده ستبدأ قريبا بناء خط أنابيب لضخ الغاز الطبيعي (قوة سيبيريا) الخاص بإمدادات الطاقة الروسية إلى الصين ومنه يتفرع خط إلى منغوليا.
وشدد بوتين على أن “ضمان استقرار إمدادات الطاقة يكون فقط بالجهود المشتركة كما هو الحال في إطار تحالف (أوبك +) الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)” عازيا أزمة الطاقة وارتفاع الأسعار إلى ما وصفه “بسلوك بعض الدول الغربية التي تعمل على تحقيق أهداف جيوسياسية”.
واتهم الرئيس الروسي هذه الدول دون أن يسميها ب”العمل على ممارسة سياسة التمييز في أسواق الطاقة واللجوء إلى تدمير بنية الطاقة التحتية للمنافسين كما حدث مع تفجير (نورد ستريم 1و2).
وكانت أربع انفجارات وقعت في 27 سبتمبر الماضي في أنابيب غاز مشروعي (نورد ستريم 1و2) في المنطقة الاقتصادية التابعة للسويد مما أدى إلى وقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا الغربية.