أقر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الثلاثاء، بأن الأوروبيين فشلوا في تعزيز الديموقراطية في منطقة الساحل الإفريقية التي شهدت عدداً من الانقلابات، على رغم إنفاق مئات الملايين من اليورو.
وقال بوريل أمام البرلمان الأوروبي،الذي يتخذ من مدينة ستراسبورغ الفرنسية مقراً، إن الاتحاد أنفق خلال السنوات العشر الماضية 600 مليون يورو على البعثات المدنية والعسكرية في منطقة الساحل، وقام بتدريب حوالي 30 ألف عنصر من قوات الأمن في مالي والنيجر، و 18 ألف عسكري.
واعتبر أن ذلك “لم يساعد على تعزيز القوات المسلحة التي تدعم الحكومة الديموقراطية” بل القوات المسلحة “التي أطاحت” السلطات المنتخبة.
في هذا السياق، أقر بأن البعثة العسكرية في النيجر ليس لها “مستقبل عظيم”.
إلا أن بوريل حاول الدفاع عن نشاط الأوروبيين في منطقة الساحل (موريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر ومالي والسنغال)، واستنكر المعلومات المضللة التي تنشرها روسيا في هذا الجزء من القارة.
وفي إشارة واضحة إلى فرنسا، قال بوريل: “دعونا لا نبدأ بإلقاء اللوم على إحدى دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يدور في أذهان الجميع”.
وأكد أن الساحل منطقة “استراتيجية” لأمن أوروبا وضبط الهجرة، مشدداً على ضرورة “عدم التخلي” عنها، ودعم جهود الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، وخاصة في النيجر.
وفي ما يتعلّق بهذا البلد حيث تولى الجيش السلطة في 26 يوليو(تموز) بعد انقلاب على الرئيس المنتخب ديموقراطيا محمد بازوم، أوصى بوريل بفرض “عقوبات شخصية” على المسؤولين عن الانقلاب.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من العمل بشكل صحيح إلا بعد استعادة الأمن في هذه المنطقة من العالم.
ومنذ عام 2020، شهدت 4 دول في منطقة الساحل هي مالي وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر، انقلابات عسكرية.