كشفت مجلة “بولتيكو” أن كبار مسئولي البيت الأبيض قد أخبروا إسرائيل فى محادثات مغلقة أن الولايات المتحدة ستدعم قرارها بتكثف “الضغط العسكرى على حزب الله”، حتى لو كانت إدارة بايدن قد حثت الحكومة الإسرائيلية علنا فى الأسابيع الأخيرة على الحد من ضرباتها، وفقا لمسئولين أمريكيين وإسرائيليين.
وأخبر المستشار الرئاسي اموس هوشستاين ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكجورك كبار المسئولين الإسرائيليين فى الأسابيع الأخيرة أن الولايات المتحدة تتفق مع استراتيجية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الواسعة لتحويل تركيز إسرائيل العسكرى إلى الشمال ضد حزب الله من اجل إقناع الجماعة للمشاركة فى محادثات دبلوماسية لإنهاء الصراع، وفقا لمسئولين فى مجلة بولتيكو.
وأوضح المسئولون أن تأييد التحول الإسرائيلي لم يكن موقف الجميع فى الإدارة، على الرغم من الدعم من داخل البيت الأبيض. وأثار قرار التركيز على حزب الله انقسامات داخل الحكومة الأمريكية وأثار معارضة من قبل البعض داخل البنتاجون ووزارة الخارجية ومجتمع الاستخبارات ممن يعتقدون أن الموقف الإسرائيلى يمكن أن يجر القوات الأمريكية على صراع آخر فى الشرق الأوسط.
وقالت بولتيكو إن مجلس الأمن القومى وسفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، دانى دانون، رفضا التعليق على المحادثات بين مسئولى واشنطن وتل أبيب.
وقال دانون: لا نطلب دائما إذنا لكل ما نقوم به، وأضاف: أعتقد أن ما يقولونه علنا يعكس الهدف بانهم يريدون رؤية حل دبلوماسي وهو أمر لا نعارضه، على حد قوله.
وذهبت المجلة الامريكية إلى القول بأن المسئولين الإسرائيليين أوضحوا فى اجتماعات ومكالمات أجريت فى منتصف سبتمبر مع المسئولين الأمريكيين أن جيشهم يستعد للتحول، ولم يقدموا تفاصيل. ونقل هوشستن وماكجورك لنظيريهما الإسرائيليين أنه فى حين لا يزالوا يدعون إلى نهج حذر، فإن التوقيت مناسب على الأرجح لمثل هذه الخطوة، لاسيما بعد تراجع حزب الله فى الأشهر السابقة بشكل كبير.