قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، اليوم الأربعاء، إن الهجوم الذي أسفر عن مقتل 7 من العاملين في المجال الإنساني في غزة، من بينهم بولندي، ورد فعل إسرائيل عليه، يضع التضامن مع هذا البلد “أمام امتحان”.
وصرّح توسك، عبر منصة “إكس”، متوجّهاً إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والسفير الإسرائيلي في وارسو، “اليوم تضعان هذا التضامن أمام امتحان. الهجوم المأسوي على المتطوعين ورد الفعل عليه يثيران غضباً مفهوماً”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن “الغالبية العظمى من البولنديين أبدوا تضامناً تاماً مع إسرائيل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، ما أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة”.
وأكّدت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الأمريكية مقتل 7 من المتعاونين معها بضربة إسرائيلية، الإثنين، معلنة تعليق عملياتها في قطاع غزة.
ورداً على سؤال حول احتمال ارتفاع مستويات معاداة السامية في بولندا، قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، “هذه هي الحال أصلاً”.
واعتبر أنه على إسرائيل “الاعتذار ودفع تعويضات لأسر الضحايا”، الذين قتلوا في الغارة الإسرائيلية.
وأضاف سيكورسكي لإذاعة “ترويكا” العامة، “إذا كان صحيحاً أن قافلة تعرضت لهجوم متعمد، لأنه اعتُقد أنها تضم إرهابياً، وأدى ذلك إلى التضحية بأرواح مدنيين، فأنا لا أعرف أي نظام يمكن أن يبرر هذا الأمر”.
وتابع، “إذا كان الأمر كذلك، فيجب على إسرائيل أن تعتذر، وتدفع تعويضات لأسر الضحايا”.
وأضاف، “طلبت التعاون الكامل مع النيابة العامة لدينا. لا يمكننا التقليل من شأن هذا الأمر بالقول إن أمور تحدث في زمن الحرب، كما قال نتانياهو أمس”.