حذر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، من وقوع كارثة نووية إذا ما استمرت الضغوط الغربية على روسيا، وذلك في خطاب ألقاه في العاصمة مينسك اليوم الخميس، ونقلته وسائل الإعلام البيلاروسية.
وقال لوكاشينكو، وهو حليف بارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمام جمعية الشعب لعموم بيلاروسيا: “من الممكن أن تتسبب كلمة واحدة طائشة، أو حركة واحدة، في صراع مسلح قد يصل إلى استخدام الأسلحة النووية”.
ومن المقرر أن تقوم أعلى هيئة دستورية في البلاد بتمرير عقيدة أمنية جديدة تصف توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا الشرقية، التي كانت شيوعية، بأنه يشكل خطراً على السلام. كما تتبنى موسكو وجهة نظر مماثلة.
وحذر لوكاشينكو من أنه حال تصاعد التوتر الداخلي في روسيا، من الممكن أن تستخدم موسكو ترسانتها بالكامل.
وقال لوكاشينكو، الذي لم تقبل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي بإعادة انتخابه في عام 2020، “ستكون تلك نهاية العالم”.
وتابع بالقول، إن الصراع القائم في أوكرانيا، الجارة الجنوبية لبيلاروسيا، يشكل أكبر تهديد للأمن القومي، واتهم الغرب بمحاولة جر بيلاروسيا إلى الصراع.
وأوضح، أنه في حال وقوع هجوم على بيلاروسيا فذلك سيجابه برد فوري بجميع أنواع الأسلحة من كل من مينسك وموسكو.
وأردف لوكاشينكو قائلاً، “هناك (في الغرب) يعرفون أنه في حال أقدموا على الاعتداء على بيلاروسيا، فسوف يتلقون رداً فورياً من بلدنا ومن روسيا بجميع أنواع الأسلحة”، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف: “اليوم نحن ملتزمون تماماً وعازمون على مواجهة أي معتد يحاول إلحاق الضرر ببلادنا وبروسيا كذلك”.
وفي سياق آخر، أعرب لوكاشينكو عن أسفه لسحب الأسلحة النووية الاستراتيجية من بيلاروسيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي