أعلن بيل جيتس مؤسس شركة “مايكروسوف”، تمويله لإنشاء سبعة مصانع جديدة في أمريكا، تعمل على اختبار وتصنيع سبعة لقاحات من المحتمل أن تكون فاعلة في القضاء على فيروس كورونا، وذلك بتكلفة تتخطى مليارات الدولارات.
ووفقا لـ”وكالة الأنباء الروسية”، أبان جيتس في لقاء أجراه على شبكة الإنترنت أن شركاته يمكنها أن تحشد الموارد والأموال بشكل أسرع من الحكومات، وأنه من الضروري التحرك سريعا لوقف انتشار الفيروس وإنقاذ البشرية.
وقال، “نظرا لأن مؤسستنا تتمتع بخبرة كبيرة في الأمراض المعدية، فقد فكرنا في حل مشكلة هذا الوباء، حيث قمنا بتمويل بعض المؤسسات لتكون أكثر استعدادا للبحث عن اللقاح”.
وأشار إلى أنه نظرا لعدد اللقاحات المجربة حاليا في أمريكا، قررنا بناء مصانع لإنتاج سبعة منها، على الرغم من أننا سننتهي في نهاية المطاف باختيار اثنين على الأقل فقط، إلا أننا سنمول المصانع السبعة حتى لا نضيع الوقت”.
وكان قد أعلن بيل جيتس، في وقت سابق من العام الجاري، تنحيه عن مجلس إدارة الشركة، لكي يتفرغ لممارسة نشاطات تتعلق بالصحة العالمية، والتنمية، والتعليم، ومعالجة تغير المناخ.
يذكر أنه في عام 2019، أثار جيتس إمكانية ظهور فيروس قاتل في أسواق الصين، قبل انتقاله بسرعة إلى مختلف بقاع العالم، إذ توقع في سلسلة وثائقية صدرت على “نتفليكس”، ظهور فيروس ما في أحد أسواق الصين، وهو الأمر نفسه الذي حصل مع كورونا، الذي ظهر في مدينة ووهان.
وفي حلقة بعنوان “الوباء القادم”، جرى بثها لأول مرة في أواخر العام الماضي، حذر جيتس من أن العالم “غير مستعد للتعامل مع وباء عالمي”. وأبرزت الحلقة أن أسواق الحيوانات هي مصدر الفيروسات.
وأضافت الحلقة في تفاصيلها “جثث الحيوانات المكدسة فوق بعضها بعضا والدم المخلط مع اللحوم، من عوامل انتقال مختلف أنواع الفيروسات إلى الإنسان، قبل انتشارها بشكل كبير وسط البشر”.