بيهانا تنتظر عرض «وكأن شيئاً لم يكن» في رمضان

أيدت الفنانة اللبنانية، المقيمة في الكويت، بيهانا الحظر المنزلي على الرغم من أنها إنسانة اجتماعية تتقن توزيع الحب على من حولها، ملمحة إلى اكتشافها لمواهب دفينة عدة في داخلها خلال هذه الفترة، معتبرة أن «كورونا» كان له تأثير إيجابي عليها.

وعلى الصعيد الفني، أوضحت بيهانا، أنها ستطل رمضانياً على المشاهدين من خلال المسلسل الاجتماعي «وكأن شيئاً لم يكن» من خلال تجسيدها لشخصية لا تشبهها في الواقع بتاتاً والمتمثلة بفتاة تعيش الانفتاح على مصراعيه.

وأشارت إلى أن المسلسل يسير تزامناً مع حقبتين متداخلتين في الزمن، ويتمحور في فكرته حول عصامية المرأة والعنف الأسري ودوره في صقل شخصية الفتاة، كاشفة عن أن هناك أموراً عدة كانت وراء قبولها أداء الشخصية، منها عمق الحوارات.

 

• ما جديدك في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل؟

– مسلسل اجتماعي بعنوان «وكأن شيئاً لم يكن»، من تأليف الكاتبة البحرينية سحاب وإخراج حسین الحليبي والمخرج المنفذ بسام دحدل. وتسير أحداث المسلسل تزامناً مع حقبتين متداخلتين في الزمن، وهنا تكمن المتعة، لأن المشاهد سوف يستمتع بصرياً بالحقبة القديمة وأيضاً بالتي نعيشها حالياً.

• هل لك بالاشارة إلى فكرة العمل بصورة عامة؟

– الفكرة تتمحور حول عصامية المرأة والعنف الأسري ودوره في صقل شخصية الفتاة، كما يتحدث عن زواج الأقارب وتبعاته وتسلط الزوجة والحكم الذكوري المطلق لدى بعض الأسر، ويناقش بعض الأحداث اللامنطقية التي نكتشف أسبابها لاحقاً، كما يتناول بشكل مبسط ذوي الاحتياجات الخاصة وظروفهم المعيشية. حيث تدور القصة حول حكاية امرأة ثرية تعاني من اضطرابات نفسية نتيجة تعرضها لتعنف أسري في صغرها، حيث يبقى هذا الأثر معها حتى الكبر في الزمن الحالي، إلا أنها ومن خلال مرضها تعبر بالمشاهد لماضيها الأليم.

• وما الشخصية التي ستطلين من خلالها؟

– سأتحدث عنها بشكل عام ومقتضب. لقد اخترت شخصية مؤثرة جداً في الأحداث كونها قد تتسبب في تفكك أو لم شمل أسرة بأكملها. وشخصيتي في العمل مغايرة ومعاكسة تماماً لما هي في الواقع، وفعلاً لقد استمتعت بتأدية دور مناقض لما أنا عليه في الحقيقة لأنني اتجهت إلى مناطق لم يسبق أن زرتها مسبقاً في واقع الحياة، والمتمثلة بفتاة تعيش الانفتاح على مصراعيه بينما تُفرض القيود على ابنة عمها، وهو ما يعكس أنانيتها ونرجسيتها الشديدة.

• ما الأمر المميز في الشخصية الذي دفعك للموافقة عليها؟

– الاختلاف عن شخصيتي الحقيقة بشكل مناقض شدني فعلاً، كما أنني وجدت عمقاً في الحوارات. إضافة إلى ذلك، تباحثت مع الكاتبة والمخرج في اجتماع مطول بوجود فريق العمل بالكامل لمعرفة إلى أين يقودني خط تلك الشخصية وإذا كان بإمكاني اللعب على أوتار عدة في «الكاركتر» ذاته، كما أن حقبة التسعينات بحد ذاتها كانت تحدياً بالنسبة إليّ من كل النواحي، سواء الأزياء أو تصفيف الشعر أو الطريقة التي تتحدث بها الشخصية، إضافة إلى حركات الوجه وقسوة التعابير، لذا احتاجت مني مجهوداً مضاعفاً.

• هل تتوقعين أن تخرجك الشخصية من الإطار الذي وضعت به درامياً؟

– قدمت الشخصية بكل حب وبروح الفريق الواحد، آملة بذلك أن أخرج من إطار أي «كاركتر» سبق وقدمته، وأن تبرز الشخصية طاقاتي الفنية الحقيقية وإمكاناتي التي لم تظهر للمشاهدين بعد، وأتمنى أن تصل فعلاً إلى قلوب المشاهدين بشكل طبيعي وعفوي. وهنا أود من خلالكم توجيه شكري إلى منتج المسلسل غانم الساري الذي لم يبخل على العمل بتاتاً، وكذلك للمنتج الفني أركان الموسوي الذي كان حريصاً ومتواجداً معنا لحظة بلحظة.

• بعيداً عن أجواء التمثيل، كيف استثمرتِ الحظر المنزلي؟

– أرى أن الحظر المنزلي كان قراراً صائباً جداً للجميع، على الرغم من أنني إنسانة اجتماعية أتقن توزيع الحب على من حولي. إلا أن فيروس «كورونا» كان له تأثير إيجابي جداً عليّ، إذ من المواهب التي اكتشفتها في ذاتي أنني ورغم انشغالي ما زلت أماً جيدة لابنتي أسيل، أصغي إليها وأتقن اللعب معها، كما أنني ما زلت ابنة أمي الصغيرة أقضي وقتي معها الآن بالطبخ والأحاديث التي جفّت بسبب الغربة، وبقدر ما يضايقنا الحجر المنزلي بقدر ما هو مهم لنا لمراجعة الأشياء التي أهملناها بسبب كثرة المشاغل.

 

 

 

 

الراي

Exit mobile version