أظهرت دراسة جديدة أن الحركات البسيطة والتنفس العميق التي يتم القيام بها أثناء ممارسة تمارين “تاي تشي” يمكن أن تكون مفيدة بنفس درجة ممارسة التمارين الرياضية العادية للحد من انتشار أمراض منتصف العمر، وتقليل محيط الخصر وفقا لما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.
و”تاي تشي” هو شكل من أشكال تمارين العقل والجسم التي توصف بأنها تمارين تأمل أثناء الحركة ويمارسها الملايين حول العالم لتحسين الصحة واليقظة.
وقام باحثون من جامعتي كاليفورنيا وهونغ كونغ بتتبع حجم الخصر للمشاركين المتطوعين في الدراسة، وهم إما لم يمارسوا أي تمارين رياضية أو تاي تشي لمدة 12 أسبوعًا.
كما توصلوا إلى أن تمارين تاي تشي فعالة، مثلها مثل التمارين التقليدية، فيما يتعلق بتقليل محيط الخصر لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن، الذين يعانون من السمنة المفرطة.
مشكلة شائعة
وركزت الدراسة على الأشخاص، الذين يعانون من حالة تعرف باسم السمنة المركزية، وهي عبارة عن وزن زائد يتكون في الغالب حول منطقة الخصر.
وتعد السمنة المركزية أحد المظاهر الرئيسية لمتلازمة التمثيل الغذائي وهي مشكلة صحية شائعة لدى البالغين في مرحلة منتصف العمر.
انتظم المشاركون بالدراسة في تدريبات ضمت مجموعتين إحداهما لتمارين تاي تشي والأخرى للتمرينات الرياضية التقليدية لمدة ساعة واحدة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 12 أسبوعًا تحت إشراف مدربين متخصصين.
واعتمد برنامج تدريب تاي تشي على أسلوب يانغ للتاي تشي، وهو الأسلوب الأكثر شيوعًا، فيما تنوعت التمارين التقليدية ما بين المشي السريع وأنشطة تدريب القوة.
تقليل محيط الخصر
كما اكتشف الباحثون، عند قياس محيط الخصر ومؤشرات أخرى للصحة الأيضية بعد 12 أسبوعاً ثم 38، حدوث انخفاض في قياس محيط الخصر للمشاركين من مجموعة تدريبات تاي تشي والتمارين الرياضية التقليدية، بالمقارنةً مع مجموعة التحكم. وكان لتقليل محيط الخصر تأثير إيجابي على الكوليسترول الجيد، لكنه لم يترجم إلى اختلافات يمكن اكتشافها في الجلوكوز أو ضغط الدم.
وفقًا للباحثين، فإن النتائج التي تم التوصل إليها، يمكن أن يستفيد البالغين في مرحلة منتصف العمر وكبار السن، الذين يعانون من السمنة المركزية، في تقليل محيط الخصر بأقل مجهود إذا كانوا لا يفضلون أو لا يمكنهم ممارسة التمارين الرياضية التقليدية بسبب محدودية الحركة أو لأي أسباب أخرى.