حذر العلماء من أن الأرض تواجه فرصة بنسبة 1 من 6 لحدوث ثوران بركاني هائل خلال هذا القرن، قد يؤدي إلى “فوضى مناخية” مشابهة لتلك التي حدثت بعد ثوران جبل تامبورا في إندونيسيا عام 1815.
وأشار العلماء إلى أن هذا الحدث الكارثي المحتمل قد يتسبب في انخفاض كبير في درجات الحرارة العالمية، مما يؤدي إلى فشل المحاصيل، تفشي المجاعات، وانتشار الأمراض، وهو ما يهدد البشرية بآثار قد تكون أسوأ من الماضي بسبب تأثيرات الاحتباس الحراري الناتجة عن الأنشطة البشرية.
تأثير الاحتباس الحراري على الثوران البركاني
وفقًا للخبراء، قد يؤدي الاحترار العالمي إلى تسريع تأثيرات الثوران البركاني، حيث يمكن أن تساعد الغازات الكبريتية في تقليل درجات الحرارة بشكل أكبر من المتوقع. وأوضح الباحثون أن الجسيمات الدقيقة التي تنبعث من الثورات البركانية قد تؤدي إلى تقليص 30% من الطاقة الشمسية، ما يساهم في تبريد الأرض بنسبة تصل إلى 15%.
التحديات في التنبؤ بالثوران البركاني
ورغم هذه التحذيرات، يبقى التنبؤ بحدوث الثورات البركانية أمرًا صعبًا، حيث يعتمد العلماء على بيانات نوى الجليد وحلقات الأشجار القديمة لتحليل تأثيرات البراكين في الماضي. ومع ذلك، قد يكون تغير المناخ نفسه عاملاً في زيادة النشاط البركاني، حيث يمكن أن يؤدي ذوبان الأنهار الجليدية وهطول الأمطار المتزايد إلى انفجارات بركانية غير متوقعة.
الاستعدادات للطوارئ
مع هذه التحذيرات، دعا العلماء وصناع السياسات إلى ضرورة وضع خطط طوارئ، تشمل الاستعدادات لإخلاء المناطق المهددة وتنظيم المساعدات الغذائية في حال حدوث فشل في المحاصيل الزراعية.