قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الإثنين، إن تراجع تمويل المانحين قد يدفع أنحاء من أفغانستان إلى المجاعة هذا العام، مضيفاً أن ما يصل إلى تسعة ملايين أفغاني قد يُتركون دون مساعدات غذائية بعد أن اضطر البرنامج بالفعل إلى خفض حصصهم الغذائية.
وساعدت حزمة مساعدات إنسانية ضخمة بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان في عام 2021 في تجنب مجاعة واسعة النطاق في ذلك الوقت، ولكن المخاوف تتصاعد الآن مرة أخرى. ودفعت عودة طالبان إلى سدة الحكم حكومات أجنبية إلى قطع تمويل التنمية وفرض عقوبات.
وقالت هسياو وي لي مديرة برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان لرويترز: “بسبب ذلك تمكنا من درء المجاعة… إذا لم نتمكن من توفير ذلك (مرة أخرى)، فقد نواجه أسوأ سيناريو”.
ويعاني برنامج الأغذية العالمي حالياً من نقص بلغ 93 مليون دولار لشهري مارس وأبريل، مما أدى إلى خفض الحصص الغذائية إلى أربعة ملايين أفغاني إلى 50% مما يحتاجون إليه.
وسيفقد تسعة ملايين آخرين إمكانية الحصول على المعونة الغذائية بالكامل الشهر المقبل إذا لم يتلق البرنامج التزامات تمويلية في الأسابيع المقبلة.
ووفقاً لسجلات التمويل في الأمم المتحدة، تلقى برنامج الأغذية العالمي نحو 1.7 مليار دولار العام الماضي لأفغانستان من عشرات الحكومات والمؤسسات.
وتضمنت الجهات المانحة الرئيسية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا. ولم توضح السجلات الجهات المانحة التي خفضت التمويل هذا العام.