تتأهب مناطق واسعة من جنوب شرقي أستراليا تحسبا لكارثة جديدة، تتمثل في موجة حارة تستمر أياما وتنذر بتأجيج حرائق تستعر في منطقة الغابات منذ شهور، بحسب “رويترز”.
ومع استعداد عمال الإطفاء والسكان للخطر المتزايد، فتحت ولاية نيو ساوث ويلز تحقيقا مدته ستة أشهر لمعرفة أسباب الحرائق المميتة ودراسة طريقة التعامل معها.
وتعد نيو ساوث ويلز من بين أكثر ولايات أستراليا تضررا بحرائق الغابات التي بدأت في أيلول (سبتمبر) الماضي قبل موعدها المعتاد هذا العام.
وعلى المستوى الوطني، أتت الحرائق على أكثر من 117 ألف كيلومتر مربع من أراضي الولايات الأكثر سكانا في أستراليا، وتسببت في مقتل 33 شخصا على الأقل ونفوق نحو مليار حيوان ودمرت 2500 منزل.
وصدرت تحذيرات من خطر الحرائق أمس في عديد من مناطق ولاية جنوبي أستراليا، حيث من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية وتصل سرعة الرياح إلى 35 كيلومترا في الساعة.
وتشمل التحذيرات جزيرة كانجرو، وهي مقصد سياحي شهير شهد حرائق أودت بحياة شخصين.
ومن المتوقع أن تنتقل موجة الحر الشديد والرياح العاتية إلى ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا اعتبارا من اليوم ما يهدد بتأجيج نحو 87 حريقا مستعرا في الولايات الأسترالية الثلاث أو يسبب نشوب حرائق جديدة.
والطقس الصيفي الخطير الذي تشهده أستراليا ناجم أساسا عن تغيرات في درجات الحرارة في المحيط الهندي.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في أستراليا أمس إن ذلك سيؤدي على الأرجح إلى استمرار الطقس الحار والجاف حتى آذار (مارس) المقبل.
يذكر أن هناك خمسة حرائق مستعرة في ولاية جنوبي أستراليا و64 حريقا في نيو ساوث ويلز و18 حريقا في ولاية فيكتوريا.