تحضيرات لإنطلاقة مهرجان مساحات للثقافة والفنون العربية في أوسلو النرويجية

مهرجان مساحات للثقافة والفنون العربية في أوسلو ينطلق المهرجان وهو الأول من نوعه في النرويج كتقليد سنوي يهدف لخلق مساحات لقاء وتعاون بين فنانين، فاعلين ثقافيين، أكاديميين، صحفيين، ناشطين وخبراء من المنطقة العربية، النرويج والعالم.

في كل سنة سيركز المهرجان على ثيمة رئيسية ترسم الخطوط العريضة لبرمجة المهرجان. يأخذ مهرجان مساحات 2022 من “اضمحلال” ثيمة له للدلالة الرمزية والمادية على التدهور البيئي والسياسي والأوجه المتعددة للنضال من أجل عدالة مناخية في العالم العربي.

ستنعكس ثيمة المهرجان على أسبوع كامل من النشاطات تتضمن حفلات موسيقية، عروض أفلام، معرض صور، جلسات نقاش، حلقات قراءة، حوارات مع فنانين وغيرها من الفعاليات.

مهرجان مساحات للثقافة والفنون العربية في أوسلو

لنتعرف على هذا المهرجان من خلال هذه السطور من قبل ادارة مساحات:

لماذا مساحات؟

تأسسنا في النرويج عام ٢٠١٥ بالتزامن مع الثورة السورية وكان هدفنا انتزاع حيز للحديث عن أنفسنا في الفضاء العام النرويجي وخلق مساحة لنقاش القضية السورية عن طريق دعوة ناشطين ومثقفين وفنانين سوريين منفيين. استمدينا أنشطتنا وقيمنا من اللحظة المولدة للآمال في أعقاب الربيع العربي في ٢٠١١ واعتبرنا أن المكاسب التي حققتها الشعوب العربية في إعادة امتلاكها للفضاء العام هي مكاسب غير مرتجعة، وبذلك كان اسم “سبيس” بمعنى الفضاء أو المساحة التي نحاول إعادة إحيائها والحفاظ عليها في منافينا الجديدة.

مع مرور الوقت ومن خلال نشاطاتنا المختلفة في أوسلو، تعرفنا على الكثير من أفراد الجاليات العربية المختلفة في النرويج. اكتشفنا سوية أن ما يجمعنا ليس فقط حياتنا الجديدة في النرويج، ولكن أيضاً تاريخنا ونضالاتنا ومساراتنا المتشابكة التي جعلت حياتنا في بلادنا لا تعاش.

وبذلك وجدت مساحات، وليدة إدراكنا بالمأساة المشتركة، وبالفرص الجديدة التي تتيحها لنا النرويج في أن نستخدم أشكال التعبير الثقافي والفني في وجه الأنظمة الشمولية وقوى الاحتلال والواقع الذي أدى إلى طرد وتشريد ملايين العرب.

من خلال عملنا في مساحات، نخلق اليوم فرصاً ومساحات متجددة لنقاش وعرض تاريخ وثقافة وفنون المنطقة العربية، ونعمل على إيجاد نقاط لقاء وتحاور بين الفاعلين الثقافيين النرويجيين والعرب.

 مهرجان مساحات للثقافة والفنون العربية في أوسلو

ماذا نقصد بالعرب وماهي الثقافة العربية؟

ننظر في مساحات إلى الهوية العربية بصفتها مركبة؛ متعددة الإثنيات والأديان واللغات. يساعدنا هذا التعدد بأن نتخيل الهوية العربية بطريقة ديمقراطية تحفظ الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية لجميع هذه المكونات.

عندما نقدم للجمهور النرويجي صوراً ومفرداتٍ جديدة للهوية والثقافة العربية فإننا نعمل على مواجهة النزعة الاختزالية التي عادة ما تسيطر على الخطاب السياسي والإعلامي عن منطقتنا.

نحن نحتفي بوجودنا في مجتمع ديمقراطي يرتكز على الحق في الثقافة لمختلف مكوناته، ونعمل باتجاه مجتمع نرويجي منفتح يشجع أشكال التعبير الثقافي والاثني واللغوي المتنوعة.

Exit mobile version