تأجل الطرح العام لمنصة التواصل الاجتماعي الخاصة بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب Truth Social، بسبب تحقيقات فيدرالية.
طلبت شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة Digital World Acquisition Corp من مساهميها، تأجيل الموعد النهائي لإتمام صفقة الاندماج مع الشركة التي تقف وراء منصة الرئيس السابق دونالد ترامب Truth Social حتى عام 2023، نظرًا إلى التحقيقات الفيدرالية في الصفقة.
ومع اقتراب نهاية العامين على تشكيلها، وهو الموعد النهائي الذي من المتوقع فيه أن تقوم الشركة بإتمام صفقة أو إعادة التمويل للمستثمرين، طلبت شركة DWAC تمديدًا لمدة عام واحد حتى 8 سبتمبر/ أيلول 2023، وفقًا لإيداع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، الجمعة.
وحذرت الشركة من أن هذه المهلة قد لا تكون كافية، مشيرة إلى أن التحقيقات قد تعرقل قدرتها على الحصول على الموافقة التنظيمية، والتي قالت إنها “قد تتطلب منا التصفية”.
وكانت الشركة قد أعلنت في أكتوبر/ تشرين الأول عن خطط للاندماج مع شركة جديدة تسمى Trump Media and Technology Group (TMGT)، لإدراج الشركة التابعة للرئيس السابق في البورصة.
وأبدت الشركة مخاوفها من أن التحقيقات “يمكن أن تؤدي إلى فرض عقوبات كبيرة، وإنذارات قضائية، وعرقلة سير الأعمال، والإضرار بسمعة الشركة ضمن عقوبات أخرى”.
وبدأت لجنة الأوراق المالية والبورصات بالتحقيق مع شركة DWAC في ديسمبر/ كانون الأول بعد ظهور الشكوك التي تفيد بأن المديرين التنفيذيين للشركة أجروا محادثات مع شركة TMGT قبل الطرح العام الأولي لشركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة، والذي ينتهك اللوائح التي تحظر هذا النوع من الشركات من التوصل إلى اتفاقيات الاندماج قبل جمع الأموال.
كما تبين الشهر الماضي، أن الشركة موضع تحقيق جنائي من وزارة العدل، حيث وَرَد في الإيداعات التنظيمية أن أعضاء مجلس إدارة الشركة تلقوا استدعاءات من هيئة المحلفين، للتحقيق حول اتصالهم بالعديد من الأفراد، بالإضافة إلى التوصل إلى معلومات تخص شركة الأسهم الخاصة غير المعروفة Rocket One Capital التي يقع مقرها في ميامي.
إطلاق تروث سوشيال
أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين أول 2021، إطلاق شبكة خاصة به للتواصل الاجتماعي باسم “تروث سوشيال”.
وقال ترامب في بيان- صدر حينها-: “لقد أنشأت تروث سوشل ومجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا للوقوف في وجه استبداد عمالقة التكنولوجيا”، مشيرا إلى أنّ منصّته الجديدة ستنطلق تجريبياً في نوفمبر 2021 على أن تصبح متاحة أمام العامّة في الربع الأول من العام المقبل (2022)، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف الرئيس السابق أنّ كبريات الشركات في وادي السيليكون “استخدمت سلطتها الأحادية لإسكات الأصوات المنشقّة في أمريكا”.
وكانت شبكات التواصل الاجتماعي العملاقة الثلاث، “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب”، فرضت حظراً على الملياردير الجمهوري في أعقاب الهجوم الدموي الذي شنّه جمع من أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 في محاولة لمنع الكونجرس من المصادقة على فوز منافسه جو بايدن بالرئاسة.
وقبل حظره، كان لدى ترامب ما يقرب من 89 مليون متابع على تويتر و35 مليوناً على فيسبوك و24 مليوناً على أنستقرام.
ولطالما لجأ ترامب إلى تويتر للتواصل مع أنصاره، كما أنّ العديد من القرارات الأساسية التي اتّخذها حين كان رئيساً، والإقالات والتعيينات التي أجراها، كان يكشف عنها عبر هذه المنصّة.
ومنذ أشهر عدّة والرئيس السابق يعد أنصاره بإطلاق منصّته الخاصة للتواصل الاجتماعي.
ووفقاً للبيان فإنّه خلال الفترة التجريبية التي انطلقت في نوفمبر/تشرين الماضي، يتعيّن على من يرغب بفتح حساب على منصّة “تروث سوشيال” أن يتلقّى منها “دعوة” بعد أن يسجّل اسمه على قائمة انتظار في موقع إلكتروني مخصّص لهذه الغاية. ثم يصبح التسجيل متاحاً أمام الجميع في الرّبع الأول من عام 2022، كما ذكر في حينه.
ولفت البيان إلى أنّ الذراع الإعلامية الجديدة للرئيس السابق، “مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا”، ستوفّر أيضاً خدمة الفيديو عند الطلب مع برامج ترفيهية وتدوينات صوتية “لا صحووية” أي مناهضة للقيم الليبرالية.
وبدأ مساء الأحد 21 فبراير/شباط 2022 تشغيل الشبكة الاجتماعية الجديدة لدونالد ترامب “تروث سوشيال” (Truth Social) تدريجيا.