حذرت لجنة الإنقاذ الدولية من تزايد العنف في إقليم دارفور السوداني المضطرب.
وأضافت اللجنة، في بيان اليوم الأربعاء أنه في الأسبوعين الماضيين، فر حوالي 36 ألف شخص من المنطقة إلى تشاد المجاورة.
وقال مدير قسم الطوارئ بلجنة الإنقاذ الدولية مويتي مونغانيا: “ما عقد الوضع، تصاعد الصراعات العرقية في السودان، ما أثار مخاوف من احتمال ظهور موجات أخرى من اللاجئين”.
ويبلغ إجمالي اللاجئين، منذ تفجر الصراع، في منتصف أبريل(نيسان) الماضي، 190 ألفاً.
وتحدث نازحون من دارفور عن أعمال عنف مروعة.
وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن بالغ قلقها من التقارير المتلاحقة التي تفيد بأن المدنيين في السودان بمن فيهم النازحون، واللاجئون المحاصرون وسط الصراع، أصبحوا ضحايا للقتال دون تمييز.
وقالت المفوضية في بيان صحافي: “تأكد مقتل 28 لاجئاً يستضيفهم السودان”، في الخرطوم في 25 يونيو (حزيران) الماضي.
وأعربت المفوضية عن صدمتها وتعازيها للعائلات المنكوبة مضيفة أنها تعمل على تتبع الأقارب والضحايا، وتوفر الدعم النفسي الاجتماعي وغيره من مظاهر الدعم.
وقال المدير الإقليمي في المفوضية لمنطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي والبحيرات العظمى، مامادو ديان بالدي: “مرة أخرى، يقع اللاجئون ومدنيون آخرون ضحية لهذه الحرب المأساوية”، ودعا طرفي الصراع للسماح للمدنيين بحرية التنقل لأماكن أكثر أمنا، وضمان حمايتهم وسلامتهم واحترام حقوق الإنسان الأساسية.
ومنعت جماعات مسلحة في وقت سابق 500 لاجئ كانوا يحاولون الهرب من الصراع في الخرطوم وبعض المناطق الأخرى، من المغادرة. وطبقاً لروايات اللاجئين، صودرت ممتلكاتهم ومركباتهم، وتُرِكوا معرضين للخطر دون توفير الاحتياجات الأساسية مثل مياه الشرب، أو أي وسيلة نقل.
وأشارت المفوضية إلى تقارير غير مؤكدة من غرب دارفور، عن منع السكان من مغادرة الجنينة عاصمة الإقليم،من العبور إلى تشاد.