استدعت وزارة الخارجية التركية، الاثنين، سفير واشنطن لدى أنقرة، جيفري فليك، لطلب توضيحات بشأن زيارة رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي، إلى شمال شرقي سوريا، معبرةً عن “عدم ارتياحها للزيارة”.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة “الأناضول” إنه “جرى استدعاء فليك إلى مقر وزارة الخارجية، وتم طلب توضيح منه بشأن زيارة ميلي لشمال شرقي سوريا التي أجراها السبت الماضي”.
بدوره، أشار مصدر في وزارة خارجية تركيا لوكالة “رويترز” إلى أن استدعاء السفير الأميركي يأتي بهدف “التعبير عن عدم ارتياح أنقرة لزيارة ميلي إلى شمال شرقي سوريا”.
وتفقد ميلي، السبت، خلال زيارة خاطفة لسوريا، قاعدة للقوات الأميركية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وعلى رأسها المقاتلون الأكراد.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى لميلي إلى سوريا منذ تسلمه رئاسة هيئة الأركان الأميركية المشتركة في عام 2019، لكنه زارها سابقاً حين كان رئيساً لأركان الجيش.
وأعرب ميلي خلال الزيارة عن اعتقاده أن القوات الأمريكية وشركاءها الأكراد السوريين “يحرزون تقدماً لضمان أن تنظيم داعش لا يعيد بناء نفسه”، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث باسم ميلي، الكولونيل دايف باتلر، قوله إن “زيارة ميلي لسوريا كانت تهدف إلى لقاء القوات الموجودة هناك”.
وأضاف باتلر أن ميلي اطلع خلال الزيارة على “آخر التطورات بشأن مكافحة داعش، وتفقّد تدابير الحماية، كما قيّم جهود الترحيل من مخيم الهول”، الذي يقطنه أكثر من 50 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، بينهم أكثر من 10 آلاف من عائلات عناصر التنظيم الأجانب، الذين لم تستعدهم دولهم.
ويعد استمرار الولايات المتحدة في دعم أكراد سوريا من الأمور الخلافية بين أنقرة وواشنطن، إذ قالت تركيا إنهم مرتبطون بـ”حزب العمال الكردستاني” الذي تدرجه في قوائمها للإرهاب.
كما أن أنقرة تصنف وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية منظمة “إرهابية”، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود.