كشفت مصادر بحرية أن السلطات المصرية تسعى إلى إنقاذ سفينة الشحن “في.إس.جي غلوري” التي بدأت الغرق امس الإثنين قرب الشعاب المرجانية قبالة منطقة القصير في محافظة البحر الأحمر بعد أن ظلت عالقة 10 أيام.
وتعرضت السفينة، التي يبلغ عدد طاقمها 21، وتحمل 40 آلاف طن من النخالة و70 طناً من زيت الوقود و50 طناً من الديزل، لثقب في جسمها بلغ حجمه 60 سنتيمتراً، ما سمح لمياه البحر بغمر غرفة المحرك.
وعرقلت الأحوال الجوية الجهود للحفاظ على توازن السفينة، ما تسبب في ميلانها أكثر. ونشرت فرق الطوارئ مضخات إضافية في محاولة لإخراج المياه المتزايدة.
وكانت السفينة في.إس.جي غلوري في طريقها من اليمن إلى ميناء بورتوفيق في مصر، قبل أن تعلق في ظروف جوية صعبة.
ونجحت جهود الإنقاذ بقيادة محافظة البحر الأحمر، ووزارة البيئة حتى الآن في سحب 250 طناً من المياه الملوثة والوقود، لكن المصادر تقول إن بعض الوقود لا يزال على متن السفينة، ما يشكل خطراً جسيماً على الشعاب المرجانية في المنطقة.
وهذه هي الكارثة البحرية الثانية في البحر الأحمر في أقل من شهر. ففي 25 نوفمبر (تشرين الثاني)، انقلب مركب سياحي قرب مرسى علم جنوب القصير، ما أسفر عن مقتل 4 على الأقل وفقدان 7 وإنقاذ 33 راكباً.