أدان اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) بشدة “التصريحات المؤسفة للغاية” التي أدلى بها الفرنسي أرسين فينغر، مدير تطوير كرة القدم في الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، بشأن حديثه في مايو الفائت عن “أوروبا” و”بقية العالم”.
وقال الاتحاد إن: كونميبول يرفض ويدين التصريحات المؤسفة للغاية للمسؤول الكبير في فيفا، المقرّب جدًا من رئاسة المؤسسة التي يشغلها السويسري جاني إنفانتينو.
وقال مدرب أرسنال الانجليزي السابق خلال مؤتمر للمدربين الألمان في 24 مايو الماضي في فرايبورغ إن المهاجم الفرنسي: كيليان مبابي من أصول إفريقية، لكنه تدرّب في أوروبا. لو وُلد في الكاميرون، لما أصبح المهاجم الذي هو عليه اليوم.
وتابع صاحب الـ72 عامًا: هناك أوروبا وبقية العالم، وبقية العالم بحاجة إلى المساعدة، وإلا فإننا سنخسر الكثير من المواهب.
رأى الاتحاد القاري، برئاسة الباراغوياني ألخاندرو دومينغيس، أن فينغر: بالإضافة إلى الكشف عن جهل غير عادٍ بالمساهمة القيّمة للاعبين الأفارقة في كرة القدم العالمية، وخاصة كرة القدم الأوروبية، يظهر تحيزًا مهينًا يجعل جهود لاعبي كرة القدم والمؤسسات الرياضية غير الموجودة في أوروبا غير مرئية.
وتابع: نحن، الأميركيون الجنوبيون، نعرف جيدًا ومن خبرة، هذا النوع من المواقف النابع من الاعتقاد بأن العالم يبدأ وينتهي في أوروبا، مضيفًا: الموهبة، روح التضحية ورغبة لاعبين من إفريقيا وأميركا الجنوبية في النجاح، يجب أن تُقدّر وتُحترم.
كما اشتكى كونميبول من أنه: لم يُطلب منه أو من الاتحادات الأعضاء فيه رأيًا أو تحليلًا” حول قرار مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “إيفاب” الاثنين اعتماد قاعدة التبديلات الخمسة بشكل نهائي.
قال في هذا الصدد: إذا تم اتخاذ قرار بشأن التغييرات التي لها تأثيرات عالمية في رياضتنا من جانب واحد، فيمكن أن يولّد ذلك الانزعاج والشك. إنها ممارسة حصرية تكررت في الآونة الأخيرة وتسبّب قلقًا كبيرًا.