في تصريح أثار الاستفزاز والكثير من الغضب، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن مقتل اثنين من المدنيين الفلسطينيين مقابل كل فرد من حماس يُعد “مُعدلاً إيجابياً جداً”.
وأضاف الكولونيل جوناثان كونريكوس للشبكة الأمريكية، أن بوسعه تأكيد ما أوردته وسائل إعلام بشأن اعتقاد الجيش الإسرائيلي بأن مدنيين فلسطينيين اثنين يقتلان، مقابل كل فرد من حماس تقتله إسرائيل، وتابع “يمكنني تأكيد هذا التقرير”.
واعتبر المتحدث الإسرائيلي أن النظام الذي طبقه الجيش في الأيام الأخيرة لتحديد المناطق غير الآمنة في غزة “ليس مثالياً”، لكنه رأى فيه “أفضل ما يمكننا القيام به”.
ويأتي ذلك بعد أن ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلاً عن وسائل إعلام من قبل كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، أمس أن “الجيش الإسرائيلي يعتقد أن مدنيين اثنين قُتلا في غزة، مقابل كل مقاتل من حماس”.
وعند سؤال كونريكوس حول التقرير، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “أؤكد صحة هذا التقرير”.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤول عسكري إسرائيلي لم تذكر اسمه، قوله، عندما سئل عن حقيقة مقتل حوالي 5000 من عناصر حماس: “الرقم إلى حد ما صحيح”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت، قال في مؤتمر صحافي السبت الماضي إن الجيش قتل “آلاف الإرهابيين”، دون أن ينشر الجيش الإسرائيلي رسمياً أي تقديرات للقتلى.
وتواصل القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والبري لجنوب قطاع غزة، للشهر الثاني، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، رغم أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة حثتاها مراراً على حماية المدنيين.
ووصل عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بالتزامن مع العمليات البرية، إلى أكثر من 16 ألفاً، إضافة إلى 40 ألف جريح.
وقالت الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، إن الهجوم الإسرائيلي في الجنوب يجب ألا يكرر الخسائر “الفادحة” في صفوف المدنيين في الشمال، لكن السكان والصحافيين على الأرض قالوا إن “الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة في جنوب القطاع الساحلي شملت مناطق طلبت إسرائيل من السكان البحث فيها عن ملاذ”.