قالت مجلة «THE STATEMENT» إن البنوك في الأسواق الناشئة تفوقت على البنوك الغربية، وقالت انه في الكويت على سبيل المثال، تم تصنيف بنك الكويت الوطني باعتباره واحدا من أكبر 100 بنك في العالم، ضمن قاعدة بيانات «لافارتي» المصرفية العالمية لأكبر 1000 بنك عالمي، فضلا عن كونه أفضل بنك محلي في الكويت.
وأشارت الى أن البنوك في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وأستراليا قد تجاوزتها البنوك في الأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا وأوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية بشكل واضح، وقالت إن هذا هو الاستنتاج للبحث الذي أجرته مجلة «STATEMENT»، وشمل 1000 بنك مدرج في البورصة في أكثر من 100 دولة، وان أفضل البنوك تصنيفا تتواجد في دول منها جنوب افريقيا والسعودية وسنغافورة وإندونيسيا والفلبين والهند وتركيا وبولندا وصربيا وسلوفينيا والمكسيك.
واستند البحث الى قاعدة بيانات «لافارتي» المصرفية العالمية، التي تغطي ألف مصرف وتصنفها من حيث الجودة من خلال 21 معيارا تبدأ من نجمة واحدة للبنوك الأضعف إلى 5 نجوم للبنوك الأفضل، واشتملت النتائج الأخرى على ما يلي:
٭ هناك 5 بنوك فقط من أصل 1000 بنك حصلت على تصنيف 5 نجوم وكلها موجودة في الأسواق الناشئة.
٭ مع ثلاثة استثناءات، فإن عمالقة الخدمات المصرفية العالمية بشكل رئيسي في أوروبا وأميركا الشمالية واليابان والصين والتي تصنف في العادة باعتبارها«ذات أهمية عالمية» من قبل بنك التسويات الدولية (BIS)، صنفت من قبل المجلة بين ضعيفة الى متوسطة في أحسن الأحوال.
٭ حل بنك «يوني كريديت» الإيطالي في ذيل قائمة المجموعة بتصنيف من نجمة واحدة.
٭ تتناقض هذه الاستنتاجات مع الرأي السائد منذ فترة طويلة في الصناعة المالية العالمية بأن المملكة المتحدة والولايات المتحدة، هما الدولتان الرائدتان في الإنجازات التي تحققها الصناعة المصرفية في العالم.
وتعد «THE STATEMENT»، مجلة مصرفية رقمية جديدة لمجموعة «لافارتي»، وقد تأسست في ذروة الأزمات الاقتصادية والمالية والبشرية التي أفرزتها جائحة فيروس كورونا العالمية وتهدف لمساعدة البنوك والمصرفيين الساعين لتحقيق التقدم لإيجاد طريقة جديدة للمضي قدما بهذه الصناعة للوصول الى افضل الإنجازات.
وكنقطة الانطلاق، أخذت المجلة الوضع الحالي لأكبر ألف من البنوك المدرجة في العالم، حيث صنفت كلا منها لجودتها واستدامتها باستخدام 21 معيارا – من الأداء المالي إلى كيفية التعامل مع مجموعة من أصحاب المصلحة بما في ذلك على الأقل الموظفون والعملاء والمناطق والأطراف غير المتمتعين بالخدمات المصرفية والمشرعون والبيئة والمساهمون.
ويستخدم نظام تصنيف جودة البنك الذي ترتكز عليه قاعدة البيانات منهجية إرشادية لتحليل المؤشرات التي ترسلها البنوك في تقاريرها السنوية ويقوم بتجميعها لتسجيل نقاط البنك ككل. ويستخدم التقرير السنوي بسبب وضعه الفريد باعتباره الوسيلة الأساسية لإدارة البنك للتواصل مع المساهمين وأصحاب المصلحة الآخرين.
وفي سياق تعقيبه على هذه النتائج، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة لافارتي مايكل لافارتي إن البنوك في الأسواق الناشئة تعكف الآن على تحديد وتيرة الأعمال المصرفية العالمية حيث أصبحت أكثر تركيزا مع عدم الالتفات للأخطاء التي ألحقت ضررا كبيرا بالبنوك الغربية.
وتشمل هذه الأخطاء علاقة «الحب المضللة القائمة بين الخدمات المصرفية العالمية والأيديولوجية المدمرة لقيمة حقوق المساهمين».
ومن جانبه، قال مدير قاعدة البيانات والبحوث في مجموعة لافارتي ألكسندر إريكسون إن البنوك في الأسواق الناشئة كرست ذاتها كجهات فاعلة رئيسية وبارزة في مجال الخدمات المصرفية، لاسيما في مجالات مثل الشمول المالي والتنوع وسياسة المخاطر المتعلقة بالتغيرات المناخية، وقد فتح ذلك أبوابا جديدة وغير مسارات البحث وتحليل البيانات.