تطبيق “سناب شات” لن يروج لمنشورات ترامب !

لن يسمح تطبيق سناب شات بترويج المنشورات الصادرة عن حساب الرئيس ترامب على التطبيق عبر خاصية (Discover DISCA)، وهي إحدى الخصائص الرئيسية التي يقدمها التطبيق. ويؤكد القرار مواجهة التطبيق لترامب مرة أخرى.

كان يتم الترويج في السابق لمحتوى حساب ترامب في خاصية (Discover)، فكان ينشر بجوار مقاطع الفيديو والمشاركات التي يقوم بها مشاهير مثل دي جي خالد وكايلي جينر، إضافة إلى شركاء الأخبار والناشرين.

رغم أن مقاطع الفيديو التي ينشرها ترامب لن تعرض في خاصية (Discover) في المستقبل، سيظل حسابه نشطًا.

أعلن تطبيق سناب شات هذا القرار مع تصريح علني قال فيه “لن نُضخم الأصوات التيُ تحرض على العنف العنصري والظلم من خلال منحهم ترويجًا مجانيًا على خاصية (Discover). لن يكون للعنف والظلم العنصريين مكان في مجتمعنا، ونحن نقف مع جميع الساعيين للسلام والمحبة والمساواة والعدالة في أمريكا”.

كانت شركات وسائل التواصل الاجتماعي قد أُجبرت على التفكير في اتخاذ تدابير أكثر حسمًا فيما يتعلق بكيفية تعاملها مع الرئيس الأمريكي خلال الأسابيع القليلة الماضية. حيث سكب ترامب وقودًا رقميًا إلى نار الاحتجاجات المشتعلة على الصعيد الوطني على خلفية العنصرية وموت جورج فلويد في مدينة مينيابوليس. وكان الرئيس قد أدلى بملاحظات مثل “عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار”، إضافة إلى تشجيعه للسلطات على “السيطرة” على المتظاهرين والتفكير في استخدام الأسلحة و”الكلاب الوحشية”.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة سناب ايفان شبيغل، من بين أعلى الأصوات في الصناعة دعمًا للحركة، وفي انتقاد تصريحات ترامب. وأرسل مذكرة طويلة إلى موظفيه يعرض فيها أفكاره خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي نشرها على مدونة الشركة يوم الاثنين. وكتب شبيغل “سنوضح من خلال أفعالنا أنه لا توجد منطقة رمادية عندما يتعلق الأمر بالعنصرية والعنف والظلم. ولن نقوم بالترويج لها على منصتنا للعنصرية أو لأولئك الذين يدعمونها”.

تنوعت طريقة استجابة منصات التواصل الاجتماعي البارزة. فوضع موقع تويتر ملصقات تحذير على تغريدات ترامب. كما شهدت مواقع تويتر وتيك توك وإنستغرام انتشار مقاطع الفيديو والمحتوى الذي يغطي العنف باستخدام وسوم مثل (#blacklivesmatter) و(#blm) المطبقة على الآلاف من مقاطع الفيديو التي جذبت مئات الملايين من المشاهدات.

بينما اختار موقع فيسبوك ومارك زوكربيرغ مسارًا مختلفًا من خلال عدم إجراء تدقيق حقائق أو وضع تحذيرات مماثلة على منشورات الرئيس. وهو ما أثار انتقادات من داخل الشركة وإدانة واسعة من خارجها.

وأعلن ترامب، ردًا على ذلك، حربًا فعلية على وسائل التواصل الاجتماعي، فأصدر أمرًا تنفيذيًا يمكن أن يغير كيفية تنظيمهم للمحتوى المنشور على منصاتهم بموجب القانون. ومن غير الواضح ما إذا كان ترامب سينجح في إجبار أي من المواقع على التغيير، أو ما إذا كان من المفيد له بالفعل تغييرها.

يوفر الحساب الرسمي للرئيس على تطبيق سناب شات رابطًا للتبرع إلى حملته، إضافة إلى إمكانية الوصول إلى متجر حملته الذي يقدم تقنية الواقع المعزز مع عدد من الخيارات التي تسمح لمؤيديه بأخذ لقطات لأنفسهم وهم يرتدون القبعة الحمراء التي تعد أحد العلامات المميزة للرئيس، إضافة إلى عدد من الأمور الأخرى.

ونشر ترامب فيديو لنفسه وهو يسير نحو كنيسة سانت جون الأسقفية الواقعة بالقرب من البيت الأبيض، وهو ما تتطلب من الشرطة تفريق المتظاهرين بالقوة باستخدام الغاز المسيل للدموع لتمهيد الطريق للرئيس لالتقاط تصورته الدعائية.

ويعد تطبيق سناب شات من بين التطبيقات الأكثر شعبية بين المراهقين، فوصل بنهاية مارس/آذار إلى 229 مليون مستخدم نشط يوميًا.

 

المصدر: forbes middle east

Exit mobile version