تطوير قلب رقمي يحاكي عضو الإنسان بدقة

أعلنت شركة فرنسية، تطوير قلب رقمي سليم قادر على محاكاة قلب الإنسان الطبيعي بدقة، بحسب ما أفاد تقرير إخباري.

وقال تقرير لصحيفة ”لوموند“ الفرنسية، إن شركة البرمجيات ”داسو سيستمس“ الفرنسية بدأت الاستثمار في مجال ”القلب الرقمي“ من خلال برنامج يسمح بقراءة كل ما يجري داخل القلب وتفاعل الأعضاء داخله.

ومنذ تأسيسها، في العام 1981، قدّم ناشر البرامج الفرنسي لعملائه الأدوات اللازمة لتصميم نماذج ثلاثية الأبعاد للمنتجات التي يخططون لتصميمها، ومحاكاة دورة حياتها.

وتشتهر الشركة الفرنسية باشتغالها في قطاعات السيارات، والطيران، والصناعة، لكنها بدأت خلال السنوات الماضية، تستكشف مجالًا جديدًا، هو مجال الكائنات الحية، وفق التقرير.

وبمناسبة معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، أكبر معرض تجاري للابتكار التكنولوجي في العالم، والذي أقيم، في الفترة من 5 إلى 7 كانون الثاني/يناير الجاري، قدمت الشركة لأول مرة للجمهور نتيجة 7 سنوات من البحث والعمل.

وكانت هذه النتيجة وفق الصحيفة ”مقاربة رقمية لقلب الإنسان، وتشمل معرفة كيفية عمل هذا العضو، من حيث عمل العضلات والألياف داخل القلب، وكيف تجري الدورة الدموية، وما ردود الفعل المعروفة للأدوية، وما إلى ذلك“.

ولتحقيق هذه النتيجة تبادل مئات من العلماء وممارسي الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم خبراتهم على منصة مشتركة، وانطلاقًا من قاعدة المعرفة هذه، أعادت ”داسو سيستم“ أولًا إنشاء قلب سليم رقميًا.

وأشارت ”لوموند“ إلى أنه ”في الوقت الحالي تستغرق هذه العملية يومًا واحدًا، ولكنها ستنخفض إلى بضع دقائق خلال السنوات المقبلة“.

وقال الدكتور ستيفن ليفين، الذي قاد المشروع: ”عندما انطلقنا في هذه المغامرة، لم يؤمن بها أحد سوانا، واليوم ثبت أن المنتج جاهز، وفي المستقبل لن يتم إجراء اختبار سريري واحد على المرضى دون اختبار افتراضي مسبق“.

وأكد أن ”المبادرة تستفيد من إدارة دعم الغذاء والأدوية، التي تدير جميع تراخيص تسويق الأدوية في الولايات المتحدة“، مبينًا أن شركات مثل ”أبوت“ و“فيليبس“ بدأت تستخدم هذا المنتج بالفعل.

ووفق تقرير ”لوموند“، لن تتوقف شركة البرمجيات عند هذا الحد، حيث تعمل بالفعل على برنامج يشابه ”الدماغ الرقمية“ وقد تعمل على أعضاء أخرى مثل الرئتين.

وبالنسبة للشركة يوفر عالم الصحة مجالًا لانهائيًا من مجالات البحث، حيث يقول التقرير إن الشركة خصصت مبلغ 5,8 مليار دولار لشراء جهاز ”ميديداتا“، وهو ما مكن شركة ”مودرنا“ من إجراء اختبارات سريرية واسعة النطاق للقاح المضاد لفيروس“ ”كورونا“.

 

Exit mobile version