تعطلت فيما يبدو محادثات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلقة بمساع أمريكية لإصدار قرار بإدانة إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية عابرة للقارات بعد أن قال بعض الدبلوماسيين إن الصين وروسيا انسحبتا من المحادثات.
ويناقش أعضاء مجلس الأمن مسودة بيان رسمي صاغته الولايات المتحدة واطلعت عليه رويترز يطالب بإدانة ممارسات كوريا الشمالية. ويجب أن تحظى المسودة بموافقة جميع الدول الأعضاء في المجلس.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في فبراير (شباط) إنها ستسعى لاستصدار بيان رئاسي رسمي، وهو أقل مرتبة من القرار، لإدانة ما تفعله كوريا الشمالية وحثها على الالتزام بالدبلوماسية.
وجاء في مسودة البيان “يعبر مجلس الأمن عن قلقه البالغ إزاء تصعيد حدة التوتر ويحث جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بشدة على التوقف عن إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات أو غيرها من الصواريخ الباليستية أو إجراء تجارب نووية”.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة بسبب برامجها الصاروخية والنووية منذ عام 2006.
ولم ترد بعثتا الصين وروسيا لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق على مسودة البيان. وقال دبلوماسيون إن الدولتين اقترحتا في البداية تعديلات على المسودة لكنهما توقفتا الآن عن المشاركة في المحادثات.
وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته إن الولايات المتحدة “قبلت التعديلات من جميع الأطراف التي قدمتها، بينما اعترض أعضاء آخرون في المجلس على التعديلات القليلة التي لم يتم تضمينها واعتبروها غير مقبولة”.