كشف تقرير أمريكي عن دعم الصين لروسيا بمعدات تكنولوجية ذات استخدام مزدوج، مدني وعسكري، بينها قطع غيار طائرات مقاتلة، في تجاوز جريء للعقوبات الدولية.
وقال التقرير الصادر عن المخابرات الأمريكية، أمس الخميس، إن الصين تساعد روسيا في تفادي العقوبات الغربية، وتزود موسكو على الأرجح بتكنولوجيا عسكرية وذات استخدام مزدوج لاستخدامها في أوكرانيا.
أجرى التقييم مكتب مدير المخابرات الوطنية وأصدرته اللجنة الدائمة للمخابرات بمجلس النواب بعد رفع السرية عنه.
ودأبت الصين على نفي إرسال عتاد عسكري إلى روسيا منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وجاء في التقرير “تقدم جمهورية الصين الشعبية بعض التكنولوجيا مزدوجة الاستخدام التي يستخدمها جيش موسكو لمواصلة الحرب في أوكرانيا، على الرغم من الطوق الدولي للعقوبات وقيود التصدير”.
وأضاف التقرير، أن “سجلات الجمارك تظهر أن شركات الدفاع المملوكة للدولة في جمهورية الصين الشعبية تشحن معدات ملاحة وتقنيات تشويش وقطع غيار طائرات مقاتلة لشركات الدفاع الروسية المملوكة للدولة”.
ومضى يقول، إن الصين أصبحت “شريكاً أكثر حيوية” لروسيا بعد أن هاجمت موسكو أوكرانيا العام الماضي.
وبحسب التقرير، فإن الصين “أصبحت داعماً متزايد الأهمية لروسيا في جهودها الحربية”.
وجاء في التقرير أيضاً، أن الصين وروسيا زادتا من حصة التجارة الثنائية التي يجري تسويتها باليوان الصيني وأن المؤسسات المالية في البلدين تقوم بتوسيع استخدامهما لأنظمة الدفع المحلية.
وأضاف التقرير، أن “صادرات أشباه الموصلات من الصين إلى روسيا قفزت أيضاً بشكل كبير منذ عام 2021، مع تدفق مئات الملايين من الدولارات من أشباه الموصلات الأمريكية الصنع أو التي تحمل علامة تجارية أمريكية إلى روسيا”، على الرغم من العقوبات الغربية الشديدة وقيود التصدير.
ولفت التقرير إلى أن “مجتمع الاستخبارات لا يمكنه التأكد مما إذا كانت بكين تتدخل عن عمد في قدرة الولايات المتحدة على مراقبة الصادرات”.